ظهرت مؤخراً أسماء سعودية كثيرة في مجال عروض الأزياء، حتى أن بعضها وصل إلى العالمية، بعد أن كان حاجزاً قوياً يصعب تجاوزه أمام بعض الشابات، اللاتي يفكرن بدخوله، على الرغم من مواهبهن التي تساعدهن على البروز في مجال عرض الأزياء وتصميمها.
متنفس
ترجع عارضة الأزياء روان عبد الله، سبب إقبال الفتيات على مهنة عرض الأزياء إلى «تغيُّر نظرة المجتمع نحو المهنة، ما فتح متنفساً جديداً لمن ترغب في خوض هذا المجال، سواء بالعرض أو التصميم، فسابقاً كانت الفتيات يرغبن في دخول هذا المجال، لكن الظروف لم تكن تسمح، وقد تغير الوضع الآن». وتضيف روان: «كان للـ(سوشيال ميديا) دور بارز في وصول موهبة العارضة السعودية، فهذه المنصات تخدمنا وتقدمنا بشكل أسهل للجمهور، بعكس الطرق التقليدية».
شهرة ومال
تنفي عارضة الأزياء مرمر العنزي، الانطباع المأخوذ بأن سبب توجه الفتيات إلى مجال عرض الأزياء، بهدف الشهرة والثراء السريع، بالقول: «ليس سهلاً الحصول على الشهرة والمال كما يظن البعض، فأحياناً يكون المردود المالي ضعيفاً وغير مرضٍ، خاصة عندما تضطر الفتاة لدفع بدل التنقلات والمستلزمات المالية لإتمام أعمالها». ولا تنكر مرمر أن الدخل المالي لعارضات الأزياء قد يكون كبيراً بشروط، توضحها: «الخبرة واستثمار العروض بالترويج والتسويق الجيد، هو سبيل العارضة للحصول على عقود إعلانية كبيرة».
الثقافة تغيرت
تؤكد عارضة الأزياء إيثار أحمد: أن « الثقافة تغيرت كثيراً وأصبح هناك تقبل أكثر لفكرة التوجه إلى عروض الأزياء، وهنالك عارضات بدأن يلقين الدعم من عائلاتهن». وحول نصيحتها لمن ترغب في التوجه إلى هذا المجال، تقول: «من تريد أن تتكيف وتتعامل مع الصعوبات إن وجدت، فعليها ألا تلتفت إلا إلى الشيء الإيجابي فقط، أما الأشياء السلبية فتجاهلها أفضل، لأن كل مجال فيه سلبيات وصعوبات، ولو نظرنا إلى السلبيات فقط وتوقفنا عندها، فسأعتبر أني قد كتبت الفشل على مسيرتي، لذلك من الأفضل تجاهل الأصوات التي تنتقد بسلبية».
هجوم لاذع
فاتن القحطاني، شابة سعودية اتجهت لعرض الأزياء مؤخراً، تقول: «في السابق كانت العادات والتقاليد هي أبرز عائق وأكبر تحدٍ يواجهنا كعارضات أزياء، خاصة أن هذه المهنة لا تنال سمعة جيدة في المجتمع السعودي، كما كانت طريقة عرض الأزياء والمقاييس والمعايير بدائية وغير متقنة، مقارنة بالدول الأخرى التي تهتم بهذا المجال وتعطيه مساحة جيدة. إضافة إلى أنه لا توجد مراكز وشركات وجهات مختصة تدعم عارضات الأزياء وتحتضنهم في السعودية، مما جعل المهنة أكثر صعوبة وتعقيداً». وتؤكد فاتن: «هناك فتيات كسرن حواجز كثيرة، ومنها حاجز العادات والتقاليد، بالرغم من بعض الانتقادات والهجوم الذي يكون لاذعاً أحياناً، ومع ذلك نجحن في فتح المجال للفتيات الأخريات، لأن الطموح لا حدود له».