بعد أن أنهت دراستها للطيران في الأردن والولايات المتحدة، حصلت الكابتن طيار ياسمين الميمني من هيئة الطيران المدني السعودية، على رخصة ممارسة المهنة، لتكون أول سعودية تحمل هذا القلب.
• كيف استهواك الطيران؟
عندما أنهيت دراست الثانوية في عام 2009، كنت شغوفة بالعمل في مجال الطيران عموماً، دون أن أعرف ماذا أريد تماماً، حتى استقررت على فكرة بأن أكون كابتن طيران، حيث كان يستهويني الزي الرسمي لقائدي الطائرات، رغم الفرص التي وصلتني لدراسة الطب أو العمل في شركة أرامكوا، لكن فضلت هوايتي في مجال الطيران واخترت طريقي.
• هل هناك أشخاص كانوا ملهمين لك لدخول هذا المجال؟
من دعمني في هذه الفكرة كان والدي، ثم دعمني الأهل بعد ذلك، رغم أن والدتي في البداية كانت ضد الفكرة، لكنها اقتنعت لاحقاً، ثم بعدها أكمل والدي دعمه لي وذهبت إلى الأردن ودرست هناك، ثم أكملت دراستي في أميركا وعدت في عام 2013.
صعوبات
• هل توقعت أن تواجهي صعوبات، خاصة أن مهنة كابتن طيار محصورة بالرجال؟
حقيقة لم أفكر بالصعوبات بهذا الشكل، بل بالعكس كانت لدي ثقة كبيرة بأنني سوف أنجح في هذا المجال، وكانت لدي رغبة قوية بأن أكون كابتن طيار فقط، بعيداً عن التفكير بالعوائق التي سوف تواجهني.
• ماذا يعني لك لقب أول سعودية تحصل على رخصة طيران من هيئة الطيران المدني؟
يسعدني حمل هذا اللقب، وأن أشرف الوطن كذلك، وأن أكون سبباً لكسر حواجز وعوائق أمام أي فتاة سعودية تدخل مثل هذا المجال دون خوف من المجتمع، وأتمنى أن تحقق خطوتي صدى كبيراً في المجتمع، خاصة أنني سمعت أن هنالك فتيات سعوديات بدأن بالتدرب.
• لماذا تأخرت ست سنوات عن ممارسة المهنة بشكل رسمي، رغم حصولك على الرخصة من هيئة الطيران المدني؟
كنت أحاول وأجرب وأسعى لدخول مجال الطيران بشكل رسمي، لكن أجد الرفض من بعض الشركات، رغم أن القوانين لا تمنع المرأة من العمل في هذا المجال، وكان سبب رفضهم الوحيد هو أني فتاة فقط.
تحديات اجتماعية
تقول الكابتن طيار ياسمين الميمني، عن التحديات التي تواجه المرأة في مشوار تحقيق أحلامها: «يجب ألا يمنعك شيء من تحقيق أحلامك، مهما كانت صعوبتها، فالإنجازات والأهداف لا تأتي بسهولة، بل تأتي بجهد ومثابرة، لذلك لا تضعي معوقات المجتمع أو الصعوبات أمامك، وتقفين مكتوفة الأيدي، بل تجاوزيها لتحقي ذاتك».