تُعد «مسكات العروس» أهم قطع الاكسسوار التي تزين إطلالتها يوم الزفاف، وفي الماضي القريب كانت المسكات عبارة عن باقة بيضاء كلاسيكية من الورود، تتخلص منها العروس بمجرد انتهاء الحفل. أما الآن وفي العصر الحديث، فابتكرت مسكات متنوعه يُصنع بعضها من الكريستال والصابون، وأخرى مستوحاة من التراث، وغير ذلك من الصيحات، التي تلقى إقبالاً كبيراً ويمكن الاحتفاظ بها للأبد.
عبق التراث
للتراث حضور لدى بعض العرائس، ومنهن نوف محمد التي حملت يوم زفافها، مسكة مبتكرة من الورود الصناعية المزينة بقطع من التراث الإماراتي مثل السرود، وبعض القطع التراثية المشغولة بالتلي والسدو والخوص. وتحتفظ نوف بمسكة زفافها، إذ ترغب في توريثها لابنتها، إيماناً منها بضرورة الحفاظ على العادات والتقاليد في أبسط الأشياء.
رؤوس الثوم
يعود تاريخ «مسكات العروس» إلى العصرين الروماني والإغريقي، حيث كانت عبارة عن باقة من رؤوس الثوم تحملها العروس يوم الزفاف، لاعتقاد اليونانيين القدماء أن الثوم يمنح الصحة والعافية ويمنع سوء الطالع من ملاحقة العروسين، ثم تطورت الفكرة بإضافة بعض الزهور مع رؤوس الثوم، وشيئاً فشيئاً انتشرت فكرة مسكة العروس بأشكالها الحالية المبتكرة.
بريق الكريستال
أرادت ريم الشريف، التي احتفلت مؤخراً بزفافها، أن تكون مسكتها مبتكرة وخارجة عن المألوف، فاختارت باقة من الورود الصناعية المطعمة بحبات اللؤلؤ والكريستال، فضلاً عن إضافة بعض القطع المصنوعة من الألماس، لتضفي عليها المزيد من الفخامة، ولم تهتم بالتكلفة المالية الباهظة، حيث ترى أن الزفاف، هو يوم واحد في العمر، ولا بد من الاهتمام بأدق التفاصيل التي تجعل منه ذكرى جميلة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة.
الحيوانات الأليفة والعصافير
يشير صاحب محل زهور في أبوظبي، شادي العريني، إلى أن تصميم باقة العروس يختلف بحسب اختلاف الذوق، فهناك من تطلب باقة تقليدية من الزهور البيضاء، وأخرى تطلب باقة زهور مبتكرة، مضافاً إليها بعض أنواع الورد الصناعي والألوان المبهجة وأوراق الشجر تفاؤلاً باللون الأخضر في بداية الزواج، وتارة تطلب العروس أن يشاركها كلبها المحبب يوم العرس، وأن يكون جزءاً من الاكسسوار الذي يزين فستان الزفاف وأحياناً نستخدم قفصاً من العصافير، ويحاط القفص أو الحيوان الأليف بباقة جميلة من الورود، وتبقى صور الزفاف ذكرى جميلة طوال العمر.
زهور من الصابون
ترى مصممة باقات ورود العروس نسرين عليوي أن مسكات العروس البيضاء الكلاسيكية قديماً، كانت ترضي جميع الأذواق. أما مؤخراً ومع كثرة الأفكار العصرية والابتكارات، فأصبحت العروس بحاجة إلى كل ما هو جديد وغير تقليدي ليميزها عن الأخريات، فضلاً عن اهتمام الكثيرات بالاحتفاظ بالباقة مدى الحياة، فبدأت في تصميم بوكيه من الصابون الخام وإذابته وإضافة العطر الفواح والألوان المختلفة، وتشكيله باستخدام قوالب السيليكون على شكل ورود بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، حسب ذوق ورغبة كل عروس ولون فستانها وديكورات «الكوشة». وتوضح عليوي أن هذه الباقة، فضلاً عن شكلها الجمالي، تتميز أيضاً برائحتها الطيبة، وتستطيع العروس أن تحتفظ بها داخل خزانة الملابس لتمنحه رائحة عطرية مميزة تذكرها بيوم العرس كلما فتحته لارتداء ملابسها