يحلم المخترعون في عالمي التقنية والجمال الآن بصناعة منتجات جمالية مخصصة لكل شخص، ويحاولون حالياً تحويلها إلى واقع، بحيث تصل إلى أيدينا في أقرب وقت ممكن. فتخيلي مثلاً أن تحصلي على  كريم وجه بمواصفات تتناسب فقط مع حمضك النووي، وقناع يعلم طبيعة شعرك وهل صبغته أم لا.

الأقنعة الورقية
تجعل الجلد رطباً بشكل سريع، ولكن إذا اشتريت واحداً منها فقد لا يكون الأنسب لك، إذ قد يجعل السيروم يسيل إلى عينيك ويعطيك شعوراً غير مريح بالقرب من فمك. اخترعت Neutrogena أقنعة بنظام الطباعة ثلاثي الأبعاد، بتقنية التعرف عن طريق الوجه نفسها التي تسمح لك بفتح جهازك المحمول بمجرد النظر إلى شاشته، ستسمح لك أيضاً بعمل مسح وخلق نموذج ثلاثي الأبعاد لوجهك في تطبيق، دخلت الشركة في شراكة مع خبراء متخصصين في الطباعة ثلاثية الأبعاد للمفاصل الصناعية، وذلك لطبع أوراق الأقنعة المناسبة لكل فرد على حدة. وستكون المواد الداخلة في التركيبة مختارة طبقاً لاحتياجات مناطق الوجه المختلفة كالجبهة والخدود وحول العينين.

العناية بالجلد تبعاً للحمض النووي
كما تستخدم مسحة من اللعاب لتتبع أسلافك، يمكن أيضاً استخدامها للتنبؤ بالكيفية التي يتقدم بها جلدك في العمر، وكيف يمكن عكس شيخوخته طبقاً لحمضك النووي. فمثلاً عندما نتقدم في العمر ومع التعرض للشمس، تتغير بعض الأحماض النووية وتستثير أنزيمات تعمل على تكسير الكولاجين، مما يسبب ظهور التجاعيد وترهل الجلد. ولكن إذا أدركت أن هذا يحدث على المستوى الجزيئي، يمكنك استخدام وصفات لمركبات تبطئ النشاط  الزائد لأحماضك النووية، وتعيد الجلد إلى طبيعته. نحن لا نتحدث هنا عن مكونات نعرفها بالفعل للعناية بالجلد، وإنما نتحدث عن شركات للأدوية تعمل على تطوير أدوية فائقة لتنظيم النشاط الزائد أو الخمول للأحماض النووية في جلدك. فالمفتاح الحقيقي لباب الحصول على بشرة ناعمة قد يكون موجوداً في حمضك النووي. حتى أن بعض الشركات مثل Home DNA وSkintelli، بدأت فعلياً بالتوصية ببعض المكونات والمنتجات للعناية بالجلد تعتمد على فحوصات الحمض النووي للشخص الذي سيستعملها. ويجزمون بأن بإمكانهم وضع توقع لكيفية وسرعة التغيير الحادث في خلايا جلدك في كمية إنتاج الكولاجين. وتحليل حمضك النووي يمكن أن يحدد لك أنواع الطعام التي عليك تناولها من أجل الحصول على بشرة أكثر شباباً وإشراقاً.

منتجات ذكية للوقاية من الشمس
نملك التقنية لتنشيط مكونات بالحرارة والضوء، لذا من المأمول والبديهي بالضرورة، أن الخطوة القادمة هي الحصول على واقيات للشمس أكثر فعالية، في حال الحاجة إلى الحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية المركزة. ففي معظم الحالات ينسى الناس إعادة وضع كريمات الوقاية من الشمس، لذلك فمن المفيد جداً أن تكون هناك مواد تنشط بعد ساعة من وضع الكريم، أو كلما كانت هناك حاجة لإعادة استخدام منتج الوقاية. وقد تم بالفعل اكتشاف عشب بحري ينشط نفسه بشكل ذاتي. ونحتاج إلى تقدم كهذا مع تغير البيئة المحيطة بنا.

تركيبات
تخيلي أنه بدلاً من الذهاب إلى المتجر لشراء مجموعة من مستحضرات المكياج، يمكنك طبعها في منزلك، وابتكار التركيبات السائلة الخاصة بك وحدك، من كريمات الأساس والصبغات، ولكن أي شيء أكثر سماكة سيحتاج إلى الصبر. فالمواد التي تزيد كثافتها عن الحليب، لا يمكنها المرور عبر ماكينات الطباعة. ولكن النتيجة تستحق الجهد. إذ بإمكانك اختيار اللون والملمس والنتيجة التي تريدينها، والحصول على مكياج فريد من نوعه. والأهم من ذلك أن صناعة مكياجك في المنزل ستقلل من المخلفات والتغليف، كما يمكنك الاحتفاظ بعبوات يمكنك إعادة ملئها كلما فرغت، بدلاً من التخلص من العبوات البلاستيكية بعد فراغها، أو يمكنك تصميم علبة فيها كل الألوان التي تحبينها.

عناية أخرى للشعر
في المستقبل البعيد أيضاً.. سيكون هنالك عناية مفصلة بالشعر، تلبي احتياج كل فرد على حدة، إذ تبتكر شركات مثل Prose وFunction of Beauty، أنواعاً فريدة من الشامبو والملطفات والأقنعة اعتماداً على أجوبتك عن أسئلتها. وبعض الشركات تأخذ في الحسبان حتى نسبة التلوث البيئي في المنطقة التي تعيشين فيها، ونوع المياه ونسبة المعادن فيها، عند تصنيع المنتجات الخاصة بك وحدك. ولكن هذا الإنتاج الفردي الخاص بك وحدك له ثمنه. فالتركيبة يتم مزجها يدوياً من قبل صيادلة في المختبرات، وبالتالي فهي مستحضرات باهظة الثمن.