ليست فقط بصمات أصابعك، ولا حمضك النووي، في جسدك تفاصيل كثيرة يمكن التعرف إلى هويتك من خلالها. فلقزحية العين مثلاً أنماط معقدة وفريدة، يمكن التعرف إلى بصمتها من مسافة معينة. إذ يوجد فيها ثقوب وصبغات ملونة مختلفة من شخص إلى آخر، تتم رؤيتها بكاميرا ذات أشعة تحت الحمراء. أما الأسنان فهي من الوسائل المستخدمة في مجال الطب الشرعي، للتعرف على الأشخاص وصفاتهم مثل العمر والعِرق والعمل، ويتم تحديد الهوية بواسطتها عن طريق استخدام صور الأشعة الخاصة بها، فتتم المقارنة بين الصور قبل وبعد الوفاة. وللصوت نبرات وطبقات تختلف من شخص إلى آخر، لاختلاف الحبال الصوتية وتجويف الفم والأنف بينهم. تستخدم بصمات الصوت كمفتاح لفتح الخزانات الخاصة في بعض البنوك، كما أن هناك منازل يمكن فتح أبوابها بواسطة صوت أصحابها. أما بصمة الأذن المستخدمة منذ القدم، فقد طور بعض العلماء في أوروبا، عام 2004 نظاماً حاسوبياً يسمح بالتعرف إليها، وهي عبارة عن الشكل الخارجي لصيوان الأذن. وللشفاه كذلك بصمة يتم اكتشافها عن طريق جهاز ذي حبر غير مرئي، يُضغط به على الشفتين، ثم توضع عليها ورقة مخصصة، فتتم طباعة البصمة فوقها، ويمكن أخذها كذلك من على سيجارة الشخص أو كوبه. وأخيراً، فلكل منا رائحة مميزة خاصة، تستخدم كبصمة خاصة له، ويدلك على ذلك مشهد الكلاب البوليسية في الأفلام، وهي تتتبع رائحة أحد المطلوبين. مصدر هذه الرائحة المواد الكيميائية على الجسم، الذي توجد عليه بكتيريا تتغذى على إفرازاته، وكذلك المواد العضوية التي يتكون منها الجلد.