تعتبر اللاعبة الإماراتية نورة الشامسي نموذجاً للهدافة المتميزة، التي مثلت إضافة كبيرة لفريق كرة السلة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة لموهبتها وشغفها الكبير برياضة كرة السلة منذ الصغر الذي قادها لتتألق بفريقها الرياضي في جميع المراحل التعليمية بدايةً من الصف السادس الابتدائي وحتى الجامعة، لتكمل مسيرتها النيرة بممارسة رياضة القوس والسهم التي تتمنى أن تحقق بها إنجازات بالمستقبل.
• لماذا اخترت رياضة كرة السلة لممارستها؟
كنت أمارس مجموعة متنوعة من الرياضات كرياضة كرة السلة والطائرة وألعاب القوى، بتشجيع من معلمتي التي لمست بداخلي شغفي الكبير بالرياضة ومتعتي خلال الحصص التدريبية، إلى أن بدأت تعتمد علي بشكل أساسي في بطولات كرة السلة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم بإمارة رأس الخيمة، أو خلال البطولات التي تنظم بكامل إمارات الدولة، إذ إننا دائماً ما كنا نحصل على المركز الأول أو الثاني، ليتعلق قلبي شيئاً فشيئاً برياضة كرة السلة، ومن ثم بدأت في المواظبة على الحصص التدريبية في كرة السلة إلى أن أصبحت كابتن الفريق من الصف السادس الابتدائي وحتى الجامعة.
شغف رياضي
• ما سبب عدم التحاقك بنادٍ رياضي خلال فترة الدراسة؟
بسبب عدم وجود نادٍ مخصص للرياضة النسائية بإمارة رأس الخيمة، على غرار مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بإمارة الشارقة التي تعتبر الحضن الكبير لجميع اللاعبات، وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف شغفي بالرياضة، وحرصت دائماً على المحافظة على نشاطي الرياضي من خلال الاشتراك بمراكز اللياقة البدنية، سواء في المرحلة التعليمية أو بعدها، إلى أن انتسبت لفريق كرة السلة بجهة عملي في القيادة العامة لشرطة الشارقة، الأمر الذي ساعدني على صقل مهاراتي وخبراتي الفنية تحت قيادة مدربة الفريق حنان الزيودي.
• من مثلك الأعلى في الحياة؟
بالطبع ملهمتي ومثلي الأعلى هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لدعمها الدائم والمهم الذي تقدمه سموها لرياضة السيدات، والذي ترك أثره الإيجابي على جميع النشاطات الرياضية بالدولة.
صنع المعجزات
• ما رأيك فيما وصلت إليه المرأة الإماراتية من تطوير في جميع المجالات؟
لا شك في أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات كرست جهودها لدعم مسيرة تمكين المرأة في جميع المجالات وخاصة الرياضية، حيث نجحت المرأة الإماراتية في التغلب على عقبات عديدة واجهتها، وأثبتت أنها جزء لا يتجزأ من المجتمع الإماراتي الناجح، وعامل أساسي في استقراره ونموه وتطوره، كما أن الإمارات أعطت انطباعاً جيداً على مستوى العالم لثقتها في تمكين المرأة على كافة الأصعدة، وفي المقابل استطاعت المرأة إثبات ذاتها وقدراتها في صنع المعجزات وتخطي التحديات، ولعبت دوراً فاعلاً في بناء مجتمع مزدهر.
• كيف ترين دور المدارس في دعم مسيرة الرياضة الإماراتية؟
تغمرني السعادة بتطور الاهتمام بالرياضة في المنظومة التعليمية، خلال السنوات الماضية مع إقامة بطولة الأولمبياد المدرسي.
طموحات
تطمح الشامسي إلى المشاركة في المزيد من البطولات الرياضية، بهدف حصد خبرة الاحتكاك من مختلف المدارس برياضة كرة السلة، موضحة: «لكل فريق أسلوبه الخاص في اللعب، وعليّ مواجهة مختلف التكتيكات للحصول على خبرة مواجهتها مستقبلاً، لنتمكن من تحقيق نتائج مميزة في جميع استحقاقاتنا المقبلة». وانشغال الشامسي بلعبة كرة السلة لم يثنها عن الاجتهاد في التدريب على رياضة القوس والسهم، التي استهوتها كما تقول، وتنوي احترافها