يعتبر العلماء أن النيران التي تشتعل منذ آلاف السنين، ظاهرة شائعة فوق سطح الأرض وفي باطنها، وتشتعل بسبب الغاز الطبيعي أو الفحم أو حتى دون سبب في بعض المرات، وقد أطلقوا عليها اسم «النيران الأزلية» طالما أنه ليست من الممكن السيطرة عليها أو إخمادها. وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة النيران المشتعلة موجودة حول العالم وباتت تجذب السياح إلى حد كبير.
الشعلة الخالدة
تشتعل منذ آلاف السنين في حديقة Chestnut Ridge Park في ولاية بنسلفانيا في أميركا. وتشتعل هذه النيران تحت كهف بالقرب من شلال تتدفق مياهه باستمرار على حجارته الساخنة، في مشهد لا مثيل له لامتزاج المياه مع النار.
كهف النار والماء
يقع بالقرب من معبد بيون في تايوان، ويعتبر من الكهوف المثيرة للعجب، لأنه بركان طين مندمج مع نبع مياه طبيعي. تشتعل النيران في هذا البركان الغريب منذ 300 عام بسبب الغازات الموجودة أسفله.
باب جهنم
تشتعل النيران دون توقف منذ عام 1971 في قرية ديرويز التي تبعد 250 كيلومتراً عن عاصمة تركمانستان، عشق آباد. وتكونت هذه الحفرة التي يبلغ قطرها 70 متراً، ومن الممكن رؤيتها من مسافة بضعة كيلومترات، إثر سقوط حفارة الغاز الطبيعي أثناء عملها في المنطقة في عهد الاتحاد السوفييتي سابقاً. ولمنع تسرب غاز الميثان من الحفرة والإضرار بالبيئة والكائنات الحية، قرر العلماء إشعال النار فيها على أمل أن تستهلك النار الغاز خلال عدة أيام، ولكنها ظلت مشتعلة إلى اليوم.
نار حقل جهاريا كولفيلد
يعتبر هذا الحقل الموجود في الهند، من أضخم مصادر الفحم في العالم ومن غير الممكن السيطرة عليه منذ أن بدأ اشتعاله قبل آلاف السنين، يوجد فيه 70 منجم فحم ومنها يتم ضخ آلاف الأطنان من غاز ثاني أوكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي كل عام.
جبل النار
يقع في باكو في أذربيجان ونيرانه لا تنطفئ منذ ما يقارب الألفي عام. اعتقد الناس قديماً أن نيران هذا الجبل مقدسة، ولكن اكتشاف حقول الغاز والبترول الواقعة داخله، أظهر سبب اشتعاله المستمر والدائم، ومن الممكن رؤية هذا الجبل المشتعل بنيران تصل إلى عدة أمتار عن بعد وهو يضيء في الليل.
نيران بابا كركر الأزلية
تقع في حقل نفطي في العراق وقد اشتعلت منذ عام 550 قبل الميلاد، بسبب الغاز الطبيعي المتسرب عبر الصخور من أعماق الأرض. وبحسب الروايات التاريخية، اندلعت هذه النار من تلقاء نفسها وظلت مشتعلة إلى يومنا هذا تتحدى الأمطار والثلوج والرياح لذا أطلق عليها اسم «النار الأزلية».
التلال المدخنة
اكتشفها بالصدفة جون فرانكلين في عام 1826 في كندا، أثناء رحلة استكشافية له، وعندما وجدها تصدر أدخنة بصفة مستمرة، عمل مع العلماء على دراستها ليتضح أنها تتكون من هيدروكربونات تحترق منذ عدة قرون.