صفاء أبو السعود.. فنانة شاملة وإعلامية، صاحبة تاريخ حافل بالأعمال المتنوعة، ابتعدت عن الدراما التلفزيونية والسينما، وركزت نشاطها على الإعلام وأعمال الأطفال، قدمت العديد من الأعمال الناجحة التي يتذكرها الأطفال من مختلف الأجيال، لكن غيابها طال عن الساحتين الفنية والإعلامية، حتى ظهرت مكرمة في ختام «مهرجان المسرح القومي» في دورته الـ12.
• ما سر غيابك عن الفن والإعلام طيلة الفترة الماضية؟
لم أغب يوماً عن الفن ولا الساحة الفنية، وليس معنى ابتعادي عن السينما أنني ابتعدت عن الفن، فأنا موجودة بقنوات «ART»، وتقديم البرامج فن، والمذيع بالأساس نصفه ممثل، ويجب أن يكون لديه جانب من الأداء التمثيلي، ولو لم يفعل ذلك فلن يكون مؤثراً أو موجوداً من الأساس.
«مهرجان المسرح القومي»
• كان ظهورك في حفل ختام «مهرجان المسرح القومي» مفاجأة!
لبيت دعوة المهرجان، وأكثر ما أعجبني أنهم أدخلوا أعمال الطفل في المسابقات، وهذا شيء جيد، لأن الطفل مظلوم، وأتمنى أن يتم تأسيس مهرجان خاص بإبداعات الأطفال.
• ما سبب توقف برنامجك الجماهيري «ساعة صفا»؟
ليس هناك أسباب إنتاجية كما أشيع، ولكن دائماً ما كانت شبكة ART متطورة ومتجددة، وكثيراً ما نقلت عنها القنوات والبرامج أفكاراً كان لنا السبق في تقديمها، وبالتالي لا بد من الاستمرار في التجديد، وتقديم كل ما هو مختلف وجديد، وعندما أجد فكرة برنامج جديدة سوف أعود بها فوراً.
• رغم اهتمامك بالطفل، لكن لم تخوضي تجربة تقديم برنامج للأطفال، فما السبب؟
لا مانع من تقديم برنامج للطفل، لكن الأمر نفسه لا بد من وجود فكرة جديدة ومختلفة لم تُقدم من قبل وتناسب ذكاء الطفل، كما أن الجيل الحالي من الأطفال جيل مميز ولا بد من فكرة تناسبهم.
الصدق
• ما الذي كان يميز أغنياتك الموجهة للأطفال؟
ما يميزها هو الصدق في تقديمها، وأنني أحرص على تعليم الأطفال شيئاً حقيقياً بهدف تعميم الفائدة عليهم، فأعلمهم قيمة الجيش في أغنية مثل «البحرية»، وقيمة القراءة في أغنية مثل «في الكتب قرينا»، وقيمة رجل المطافئ في أغنية «المطافئ»، وهكذا، فأنا «مش بغنى وخلاص»، أنا أقدم قيمة وتعليماً وتسلية في الأغاني، وتلك هي شروط أغنية الأطفال، أن تكون فيها البساطة، الترفيه، التسلية، القيمة التثقيفية والتربوية.
• ما رأيك بأغنية «يا بنات» للفنانة نانسي عجرم؟
أغنية حلوة ولذيذة وأعجبتني فكرتها، لأن فيها رسالة ومعنى وهدفاً حلو المعنى، «لأنه فعلاً اللي مخلفش بنات مشبعش من الحنية». ونانسي من المطربات التي تمتلك قدرة على الوصول إلى الأطفال، ولها مستقبل في هذا النوع من الأعمال، إلى جانب تميزها في الأغنيات الأخرى.
أمر عجيب
• ما سبب غياب أعمال الطفل عن الساحة من مسرح، سينما، تلفزيون؟
للأسف ليس هناك أي اهتمام بالكتابة للطفل، ليس هناك اهتمام ببناء المستقبل من خلال هذا الطفل، بالطبع الكتابة هي الأزمة الكبرى، جميع الكُتاب انصرفوا إلى الدراما التلفزيونية والسينما ولم تعد هناك رغبة ولا حماس في الكتابة للطفل رغم أهميتها، والسبب أن أجر من يكتب للأطفال أقل مِن من يكتب للكبار! وهو أمر عجيب لأن في العالم كله من يكتب للطفل هو الأعلى أجراً، لأنها كتابة خاصة وصعبة جداً فـأنت تشارك في بناء إنسان نفسياً وثقافياً وكل شيء.
مذكرات
نفت صفاء أبو السعود نيتها كتابة مذكراتها، موضحة: «كل ما ينشر في وسائل الإعلام وعبر الـ(سوشيال ميديا) عن هذا الأمر مجرد شائعات، وليست لديَّ مطلقاً أي رغبة من الأساس في سرد مذكراتي، ولا تقديمها سواء مكتوبة أو مجسدة في فيلم أو عمل درامي، فقصة حياتي ليس فيها ما أخفيه أو ما أخشاه، وبمعنى أصح يمكن القول: (مفيش أسرار تدفعني إلى كتابة مذكراتي)».