مهما تكُن درجة الكرم والصبر اللذين تتحلّين بهما، إلا أن دور المضيفة الكريمة سرعان ما يصبح عبئاً ثقيلاً، عندما تزورك صديقة تقيم في منزلك وتطيل البقاء بشكل مبالغ فيه. البعض يكفيه التلميح، إلا أن آخرين يلزمهم أكثر من ذلك. إليكِ بعض الاقتراحات للتخلّص سريعاً من ضيفة تعتبر منزلك فندقاً!• اجعلي دعوتك ضمن حيّز زمني معيّن، فحدّدي بدء الزيارة ونهايتها بوضوح وأوضحي أن لديك ارتباطات مهمة بعد ذلك الوقت، فذلك سيوفّر عليك الكثير من الإحراج. أرسلي الدعوة كتابة، وقبيل نهاية الزيارة يمكنك أن تقولي: «لا أصدق كم يمر الوقت سريعاً، وكم اقترب موعد رحيلك!» للتذكير.
• لا تنسي تخصيص بعض الوقت لنفسك تمضينه وحدك مهما تكن مدّة إقامة ضيفتك (وخصوصاً إذا كانت المدة طويلة نسبياً). ولا تتردّدي في مشاركة ضيفتك مواعيد نومك المعتادة لكي تتجنّب إيقاظك. كما يجدر أن تحدّدي لضيفتك مكان غرفتها وغرفة حمام الضيوف وغيرها من الأماكن التي يمكنها تمضية الوقت فيها. فليس المنزل بأسره مفتوحاً للضيوف. كوني صريحة وقولي لها إذا كانت ذاهبة إلى السوق مثلاً إنك ترغبين في تمضية بعض الوقت وحدك في المنزل.
• حدّدي جدولاً بالنشاطات التي ستقومان بها، ولا سيما إذا كانت ضيفتك تقيم عندك خلال إجازتها، واجعلي نشاطاً واحداً على الأقلّ هو ختام الزيارة، سواء كان هو مسك الختام أم مجرّد يوم للاستراحة التامّة تمضيانه معاً. فالنشاطات المحددة تساعد ضيفتك على معرفة أن الزيارة محددة بتواريخ معيّنة وأنها ليست دعوة لإقامة مفتوحة.
• استعيني بصديقة. في حال باءت كلّ محاولاتك لتحديد نهاية الزيارة بالفشل، يمكنك أن تستعيني بصديقة مشتركة، تفهم في التلميح بدلاً منك أو تتدخّل لتنقذك، من خلال الادعاء بأن لديكما مشروعاً مشتركاً أو مهمة مشتركة سوف تبقيكما منشغلتين وقتاً طويلاً.
وفي النهاية، وفي الحالات المستعصية، المواجهة خير أسلوب، ولا داعي لأن تشعري بالإحراج لأن الضيفة الثقيلة، لم تشعر بالإحراج حين بالغت في الاستفادة من كرم ضيافتك!