أقام الأمير هاري دعوى قضائية على صحيفة "ذا صن" البريطانية بعد أيام قليلة من بدء إجراءات مماثلة ضد صحيفة "ميل أون صنداي" للدفاع عن خصوصية زوجته ميغان.

وكتبت مجموعة "نيوز غروب نيوزبايبر" ناشرة "ذي صن" اليومية في بيان: "نحن نؤكد أن دوق ساسكس تقدم بشكوى، وليس لدينا أي تعليق آخر في الوقت الراهن".

وقال مصدر في ناشر صحيفة "ديلي ميرور" إنهم كانوا على علم بأن الإجراءات قد صدرت لكنهم لم يتلقوها بعد.

وقالت محطة "سكاي نيوز" التلفزيونية إن قصر باكنغهام أكد الادعاءات المتعلقة بالاعتراض غير القانوني لرسائل البريد الصوتي لميغان.

وأكدت وكالة أنباء "برس أسوسييشن" تلك الادعاءات وقالت إن صحيفة "ديلي ميرور" كانت متورطة أيضاً من دون ذكر تفاصيل إضافية.

وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أيام من إعلان هاري، السادس في ترتيب العرش، إقامته دعوى قضائية على "صن أون صنداي" التي نشرت محتوى رسالة خاصة كانت ميغان قد أرسلتها إلى والدها.

رافق هذا الإعلان هجوم لاذع على الصحف بسبب ملاحقتها لميغان، وهي خطوة استثنائية يقوم بها أحد أفراد العائلة المالكة في بريطانيا.

وقد وصف دوق ساسكس زوجته بأنها تلاحق من قبل الصحافة بالطريقة نفسها التي كانت تلاحق بها والدته قبل وفاتها في حادث سيارة في باريس العام 1997.

وقال في بيان: "خوفي الكبير هو أن يعيد التاريخ نفسه... خسرت والدتي وأنا أشاهد زوجتي تقع ضحية القوى ذاتها".

وتابع "هناك كلفة بشرية لهذه الدعاية خصوصاً عندما تكون كاذبة وخبيثة".

وتساءل معلقون عما إذا كان هاري يتصرف بشكل منفرد أو أنه استشار المزيد من أفراد العائلة المالكة مثل الملكة إليزابيث ووالده الأمير تشارلز قبل أن يسكب فورته هذا الأسبوع.

واعتبرت كاتبة السير الذاتية لأفراد الأسرة المالكة بيني جونور أن تصريح هاري الشخصي للغاية قد يكون غير حكيم وسيجعل علاقته مع الصحافة صعبة جداً في المستقبل.

وفيما كثرت القصص والأخبار السلبية عن دوقة ساسكس، لم تعتقد الكاتبة أن هناك"حملة قاسية لتحطيم ميغان.

وقالت لوكالة "برس أسوسييشن" إن هاري: "قد يندم على استفزاز الصحافة بـفورة الغضب الشديدة الانفعال التي أطلق لها العنان".

وقد ردت "ذا صن" في مقال افتتاحي على الأمير وعلى سخطه المثير للشفقة، وكتبت: "حرب هاري على الصحافة هوجاء. يجب أن تكون هناك كلمة للملكة قبل أن يتسبب لأفراد العائلة المالكة بأضرار أكثر استدامة" مبررة نشرها القصص التي تدور حول عائلة ميغان المثيرة للجدل، لافتة إلى أن النقد لا يعني إحراجاً.