جاء موت المخرج السينمائي والتلفزيوني التونسي شوقي الماجري صباح اليوم صادماً إذ غادر وهو في عز عطائه وإبداعه لتكتمل دائرته عن عمر 58 عاماً.
وقدم الماجري خلال مسيرته الفنية أهم أعمال الدراما العربية والسورية التي شكلت خطاً فاصلاً في الإخراج الدرامي، وقد استفاد من الساحة العربية وشكل إضافة حقيقية وربما جدلاً وتنافساً مع أهم مخرجي الدراما, واستطاع أن يؤسس أعمالاً تنوعت بين الاجتماعي والتاريخي وأعمال السيرة الذاتية ومنها "اسمهان."
وشوقي الماجري ابن تونس الخضراء ولد في 11 نوفمبر عام 1961، وطاف على بساط الريح بأعماله فكان مسلسل "شهرزاد الحكاية الأخيرة" باكورة أعماله التي تشير إلى عمق الرؤية عند هذا المخرج، ثم قام بعدها بإخراج عدة مسلسلات منها "الأرواح المهاجرة" و"أبناء الرشيد" و"الاجتياح" و"أبو جعفر المنصور" و"حلاوة الروح" و"هدوء نسبي" و"الأرواح المهاجرة" عن رواية ايزابيل الليندي و"أخوة التراب" و"عمر الخيام" وأخيراً "دقيقة صمت" وأعمال كثيرة حقق خلالها النجاح والجوائز ولامس قضية اللحظة.
وكان طليق الممثلة الأردنية صبا مبارك ولديهما ابن واحد اسمه عمار، قد فارق الحياة في إحدى مشافي القاهرة اليوم وقد تفاعل جمهور الدراما على مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن حزنهم لخسارة أحد أعمدة الدراما في العالم العربي.
وكتبت الإعلامية التونسية إنصاف اليحياوي عبر فيسبوك: "لا أصدق رحيل المخرج شوقي الماجري، المبدع الإنسان الخلوق الكائن الحالم.. كم كان طيباً متعاوناً ومحترماً... لم يفهموه فحلق وغادر نحو آفاق أرحب".
وكتب الروائي والمترجم جمال الجلاصي: "شعلة أخرى تنطفئ بعيداً عن أرض الوطن الذي لا يحسن احتضان مبدعيه".