لم يعد الانشغال بالهاتف والنظر إليه أكثر من شريك الحياة هاجس المتزوجين، بل أن الهاجس أصبح أكبر وأعظم، صار الخوف من "الخيانة الإلكترونية" يطارد قلوب المتزوجين.
يعلم الكثيرون أن السقوط في معضلة "الخيانة الحقيقية" قد يسبب مشكلة كبيرة تنهي زواجاتهم، لكن ماذا عن الأفعال البسيطة المندسة في الهاتف المتحرك، مثل مجاملة إحدى الزميلات أو الإسهاب في الحديث مع إحدى القريبات، هل هذه الأفعال مدعاة لقلق الزوجات فعلاً؟ هل يستحق الأمر عناء البكاء والتوتر بسببها؟
خبيرة العلاقات الزوجية "تريسي ميل" لصحيفة دايلي ميل تقدم للزوجات نصائح للتعامل مع المخاوف الخاصة بخيانة الشريك على وسائل التواصل الاجتماعي فتقول: "إذا كنت تشعرين بالحاجة إلى التحقق بانتظام من هاتف شريكك لمعرفة ما يفعله إذا فإن الوقت حان لإجراء محادثة تبثين فيها مخاوفك بشكل مناسب".
وتتابع: إذا كنت تتضايقين من وضع شريكك علامة "Like" على منشورات الفتيات الجذابات مثلاً اتصلي به فوراً وبثي مشاعرك، يجب أن يكون الأمر هادئاً وبسيطاً، قولي "أنا لا أرتاح عندما ترد بالقلوب والقبلات على منشورات فلانة، يبدو الأمر للآخرين أنك تملك مشاعرخاصة تجاهها؟" أخبريه با تريدين منه القيام به لتصحيح الموقف، لكن تذكري أن يكون الأمر بدون غضب وإعلاء نبرات الصوت.
وتتابع:"أي شخص يخفى سرًا على هواتفه، أو يخفي الشاشة عنك أو يفرض عليها حرصاً شديداً، لديه شيء يخفيه" عليك ايضاح حقيقة أنكما زوجان بينكما مسؤولية تجاه بعضكما البعض، ذكريه بأن الأمر ليس شعوراً بالغيرة أنت أو "بجنون العظمة" لكن من حقك أن يتوقف شريك حياتك عن جذب انتباه أشخاص آخرين.
اجلسا مع بعضكما ووضحا الأمر، ما الذي ترينه عادياً وما التعامل الذي يريبك؟ يمكن أن يكون الرد على تغريدة أو إعادة نشر أخرى أمر عادي، وممكن أن تكون بعض الزوجات غيورات من مجرد المتابعة، حددا الأمور العادية والخاطئة في منظوركما للتواصل الاجتماعي.
تتابع كري: "اطلبي الشفافية" إذا حدث وأمسكتي بخيانة الكترونية، فمن حقك طلب الاطلاع على حسابات التواصل الاجتماعي إن كنت قلقة، وعلى الزوج الراغب في استعادة استقرار أسرته أن يتعاون مع زوجته فإذا لم يكن لديه شيء يخفيه إذن أين المشكلة؟.
في النهاية تجد تريسي أن على الأزواج سؤال أنفسهم دوماً هذا السؤال: إذا كان شريكي يستطيع أن يراني الآن، فهل سيوافق على ما أفعله؟ إذا كانت الإجابة "لا" إذا عليك التوقف عن فعل ذلك.