النجاحات الكبيرة التي يحققها العديد من النجوم والمشاهير في أعمالهم والحياة البراقة التي يعيشونها، قد تجعل الجمهور يرون أنهم ولدوا وفي أفواههم ملعقة من ذهب. ولكن عند إلقاء نظرة على سيرة بعض المشاهير، لن ينهار هذا الاعتقاد فقط، بل سنؤمن حقاً بأن الإبداع صقل من رحم المعاناة.
تشارليز ثيرون واحدة من أشهر الممثلات وأجملهن في هوليوود، حازت العديد من الجوائز، مثل: «الأوسكار، جولدن جلوب»، ووسط النجاح والجمال اللذين هي عليهما الآن، فقد عانت كثيراً في طفولتها، ولاسيما من أقرب الناس إليها، فقد كانت حياة والدها عبارة عن معركة بينه وبين والدتها، لتشهد تشارليز مقتله وهي في الخامسة عشرة من عمرها.
الممثل الكوميدي جيم كاري، حينما كان في المدرسة، واجهت عائلته مشاكل مالية كبيرة، بعد أن اضطر والده إلى العمل في مصنع للعجلات، ليعمل جيم وشقيقه وأخواته بتنظيف وغسل الأرضيات والمراحيض.
وعندما قرر والده ترك هذه الوظيفة، عاشوا جميها في «عربة سكنية»، حتى وجد والده وظيفة مرة أخرى وانتقلوا للعيش في بيرلينجتون بكندا، كما يعتقد أن والدة جيم كانت تعاني اضطراباً نفسياً.
ديمي مور نجمة فيلم «الشبح»، ترك والدها أمها قبل ولادتها، لتعيش طفولتها مع أمها وزوجها، اللذين كانا من مدمني الكحول. ديمي أصدرت هذا العام مذكراتها التي بها تفاصيل صادمة عن استغلال والدتها لها، وحتى تعرضها للاعتداء وهي في الخامسة عشرة، بل كانت تعتقد أن زوج والدتها هو والدها، حتى عرفت بالحقيقة وهي في الثالثة عشرة من عمرها.