• على طول الخليج العربي، تظل دولة الإمارات وهي تحتفل بيومها الوطني الثامن والأربعين، رُمانة الميزان..الحاضرة التي استشفت ورأت وتوقعت وخططت، فانطلقت وازدهرت وتوهجت واحتلت المركز الأول وحجزت لنفسها مكانة خليجية وعربية وعالمية على كل الصعد، جعلت منها أعجوبة عصرها، ودُرة التاج في دنيا سوق المال والأعمال، وموكب الحضارة الذي لا يتوقف، ودار التسامح والحكمة والفرح والأمل والحلم لكل إنسان إماراتي وخليجي وعربي وأجنبي. لذا يظل تاريخ 2 ديسمبر من كل عام، هو يوم الوفاء، الذي يصبح فيه الحب كقرص الشمس الذي يطفو فوق الماء.. مضيئاً بالحماسة ومشتعلاً بالعطاء الذي لا يهدأ أبداً، احتفالاً بعيد الاتحاد لدولتنا الإمارات، وهي المناسبة التي لأجلها يتحول أهل الفن إلى خلية نحل من أجل تسجيل الأعمال الوطنية المتعلقة بالحدث، هذا عدا انشغال المطربين بالمشاركة في الحفلات التي تُسند إليهم في إماراتنا الحبيبة.
• بالمناسبة، أحب الإشادة هنا بالفنان الإماراتي «سفير الألحان» فايز السعيد، الذي بشهادة الكثيرين من زملائه نجوم الإمارات أمثال: ميحد حمد، حسين الجسمي، أحلام، عيضة المنهالي، د.حبيب غلوم، أحمد الجسمي، جابر نغموش، حمد العامري، أريام، بلقيس، فيصل الجاسم وآخرين، يوافقونني الرأي أن (بوحمدان) صورة جميلة ومثالية يحتذى بها للفنان المحب لوطنه وقادته وشعبه، الأصيل والشهم، الذي يعمل ويجتهد بلا حدود، و(صاحب صاحبه) الحاضر في كل مناسبة، وهو الدينامو الذي لا يكل ولا يهدأ ليس بحثاً عن الكسب المادي بل تأكيداً لنهج «كلنا للوطن»، والذي قبل أعوام وفي واحدة من مناسبات اليوم الوطني الإماراتي، أنجز لحناً من دون مقابل لعمل وطني تبنته «أبوظبي للإعلام» اجتمع فيه من الإمارات 52 مطرباً ومطربة، استضافهم السعيد في الاستوديو الخاص به.
• الجميل أنه كلما أراد فنان عربي أن يهدي الإمارات عملاً وطنياً، أو يتودد للجمهور بأغنية خليجية، توجه إلى السعيد، فجاءت ألحانه بوابة دخول لهذا الفنان إلى الأغنية الإماراتية والخليجية.. أقول هذا وفايز حالياً مشغول، يدمج الليل بالنهار لإنجاز وتلحين العديد من الأوبريتات والأغاني الخاصة بمناسبة «اليوم الوطني 48»، بينها: أوبريت «نهج زايد»، الذي كتبته مريم النقبي، حوار الشاعر علي الخوار، ويشارك فيه فايز السعيد بالغناء، إلى جانب كل من: أريام، وليد الجاسم، محمد المنهالي، عريب وفيصل الجاسم. والمجموعة ذاتها انتهت أيضاً من أوبريت «سلطان الخير» المهدى لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. كما لحن فايز أغنية «دبي 2020» التي كتبها الشاعر الغيم ويشدو بها على شكل «دويتو» وليد الجاسم وعريب، ولحن فايز أيضاً أغنية «الزعيم الملهم» التي نلتقي في هذا العدد نجميها ميحد حمد وحسين الجسمي، هذا عدا أعمال أخرى عدّة. فألف مبروك لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً عيدها الوطني 48، ومبروك أخرى للوسط الفني الإماراتي والعربي وجود فايز السعيد بينهم. فهو فنان برتبة «جندي مخلص».