النوم من الحاجات الفسيولوجية الأساسية والمهمة للإنسان، وكما أثبتت معظم الدراسات الحديثة أن على الفرد الراشد أن ينام لثماني ساعات على الأقل حتى يكون إنساناً صحياً وسعيداً، وهنا لا يُقصَد عدد ساعات النوم فقط بل نوعية النوم.
كثرت الدراسات العلمية التي تسلط الضوء على النوم وفوائده، كما ذكرت المضار لعدم حصول الفرد على الراحة والنوم الكافيين، منها معاناة اضطرابات المزاج كالاكتئاب والقلق. كما أن هناك أضراراً جسدية وانفعالية ونفسية أخرى، لمن لا ينام بشكل جيد ولساعات معينة منها:

• اضطرابات في الذاكرة (النسيان).
• عدم التركيز.
• عدم القدرة على اتخاذ القرار.
• العصبية والانفعال السريع.
• ازدياد نسبة حوادث السيارات.
• المشاكل الأسرية واضطراب في العلاقات الاجتماعية.
• الأمراض الجسدية (الشد العضلي، الصداع، السمنة، ارتفاع نسبة السكر في الدم والضغط).
• التعاطي.
• كما أن الحرمان من النوم لساعات طويلة مكررة قد يؤدي إلى الانتحار.

حلول
هناك حلول يمكن القيام بها، بهدف النوم بهدوء والتخلص من الأرق، هي:
• لا تشربوا الشاي والقهوة قبل النوم بساعات، لأن الكافيين يُنشط الدماغ، وبالتالي لن تستطيعوا النوم بسهولة.
• احرصوا على خلو غرفة النوم من أجهزة التلفاز والكمبيوتر، وأن تكون الغرفة باردة ومظلمة، لأنه كلما كان الظلام حالكاً، فذلك يكون أفضل للغدة الصنوبرية، كي تقوم بوظيفتها بشكل أفضل لتوقي الجسد من الأمراض الجسدية، وبالذات الأمراض المستعصية من خلال إفراز هرمون الميلاتونين الذي يعزز النوم ويساعد على الاسترخاء.
• ابتعدوا عن مشاهدة البرامج والأفلام العنيفة، ونشرات الأخبار، فكروا بإيجابية وبأكثر ما يسعدكم في حياتكم، اقرؤوا كتاباً جيداً ومسلياً مثلاً.
• لا تدخلوا في نقاشات جادة قبل النوم، ويمكنكم تأجيل المواضيع الجادة لليوم الآخر.
• يمكنكم أيضاً أخذ غفوة (قيلولة) خلال النهار لا تستغرق أكثر من 20 دقيقة، لاستعادة النشاط والتركيز، وهذا ما قامت به شركة جوجل التي سمحت لموظفيها، بأخذ تلك القيلولة في أماكن مخصصة لهم، حيث وجدوا نتائج إيجابية من خلال ما قدمه الموظفون، إذ كانوا أكثر إبداعاً.
• من المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء من خلال التركيز على تقنيات التنفس العميق، التي تساعد على النوم بهدوء وبعيداً عن الضوضاء الداخلية والخارجية.

استشارة

* أعتقد أن صديقتي تعاني مشكلة تعاطي الكحول، فقد بدأت تتناول زجاجتين من المشروب في المساء، وخاصة بعد أن تتشاجر مع زوجها، فهي تشرب بكميات أكبر. كيف يمكنني دعمها وخاصة أنها في وظيفة ممتازة، وأخاف أن تصبح مدمنة، كونها بدأت تفقد أعصابها ولا شك في أن ذلك سيؤثر في مستقبلها. هل أخبر عائلتها؟ أو أبتعد وأترك تلك الصداقة؟

- الصداقة الحقيقية هي ما تشعرين به تجاه صديقتك، من مشاركة الألم الذي تشعر به ومحاولة مساعدتها، لذا عليك أن تقنعيها بالذهاب لأحد مراكز علاج المدمنين، حتى لو اضطرت إلى أخذ إجازة للعلاج، لأنها قد تحتاج إلى أن تبقى في المركز، وهناك سيمكنهم علاج مشكلة التعاطي والمشكلات المتعلقة، سواء كانت نفسية أم اجتماعية.