أول ردة فعل لكثير من النساء عند رؤية أول شعرة رمادية هو إزالتها بالملقط أو صبغ الشعر. ولكن يبدو الآن أن الكثيرات يعتنقن التغير الطبيعي للون الشعر.
لجأت عشرات الآلاف من النساء لمواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة التزامهن تجاه حركة الشعر الرمادي (#greyhairmovement) ودعوة الآخرين إلى نبذ الصبغة (#ditchthedye).
ظهر الممثل الأمريكي كيانو ريفز وصديقته الجديدة الرسامة أليكسندرا جرانت، مؤخراً علانية معاً للمرة الأولى، فيما أطلت جرانت في ثوب أزرق داكن يلائم على ما يبدو شعرها الرمادي الطبيعي.
ومن ناحية أخرى، ظهرت أيضاً العارضة إيفيلين هول في أسبوع الموضة في برلين بشعر رمادي رائع.
وتسبب كل هذا في تجدد النقاش بشأن مثل الجمال النسائية.
إلا أن مصفف الشعر أنطونيو فاينيتشكه يقول إنه لا يزال هناك مقاومة للشعر الرمادي بين النساء الأصغر سناً. ويقول: "حتى في عمر الخمسين، لا تشعر النساء أنها تريد أن تخرج بشعرها الشايب بعد".
كما أن مصفف شعر المشاهير في برلين أودو فالتس يقول إنه لا يوجد اتجاه صوب الشعر الرمادي الطبيعي. وهو نفسه من محبي الشعر الرمادي إلا أنه يقول إن الأمر يستوجب قصة شعر حديثة لتجنب "طلة الجدة" ويقول إن الشعر الداكن المصحوب بخصل رمادية يمكن أن يبدو وكأنه يعطي طلة "غير مرتبة بشكل مريع".
وفي نفس الوقت، مازالت الكثيرات من المشاهير من النساء لا تردن قبول شعرهن الرمادي. وقالت الممثلة الأميركية جنيفر أنيستون ذات الخمسين ربيعاً، مؤخراً لمجلة "إن ستايل": "لن أكذب، لا أريد شعراً رمادياً".
من جانبها تقول المذيعة التلفزيونية الألمانية بيرجيت شروفانجه التي توقفت عن صبغ شعرها قبل عامين فيما اقتربت من الستين، إنها ليست نادمة على خطوتها تجاه العيش دون صبغة.
وقالت لصحيفة "بيلد" الألمانية إنها خطوة توفر الكثير من العناء والوقت لأنها كانت تضطر لصبغ شعرها كل أسبوعين في النهاية.