رغم جاذبيتها وكونها «ملكة جمال العرب»، ترفض الممثلة المصرية الشابة كيرا الصباح الاعتماد على شكلها في اختيار أدوارها، وترى أن الممثل يجب أن تكون لديه القدرة على أداء كل الشخصيات. كيرا التي أدت لأول مرة دور شخصية شريرة في مسلسل «قمر هادي» مع الفنان هاني سلامة، لها وجهة نظر في الدراما التركية وعدم قدرتنا عربياً على منافستها، تكشفها من خلال حوارها مع «زهرة الخليج» وتأثير مسلسل «الأب الروحي» فيها، وأشياء أخرى.
• كيف وجدت ردود الأفعال حول آخر أعمالك مسلسل «قمر هادي»؟
مميزة رغم عرض المسلسل في شهر رمضان المليء بالأعمال. والمسلسل حصل أكثر من مرة على (ترند)، وتم تصنيفه لدى النقاد ضمن أفضل ثلاثة أعمال درامية عُرضت في رمضان الماضي.
• ألم تخافي من كره الجمهور لك كونك قدمت شخصية شريرة؟
لا.. لست خائفة، وأعلم جيداً أن الجمهور واعٍ تماماً بأن هذا تمثيل، وإن كنت لا أنكر أنه بالفعل أتتني رسائل من البعض على «السوشيال ميديا»، فحواها الدهشة والغضب من أنني أؤدي شخصية شريرة، وأنهم كانوا يحبونني ويتعاطفون معي في شخصية (رقية العطار) في مسلسل «الأب الروحي» وكنت أتقبل هذا الغضب وأوضح لهم أن هذا تمثيل.
ملامح رومانسية
• ملامحك، هل هي دافع لك لتأدية الأدوار الرومانسية؟
أنا لا أرفض أداء الأدوار الرومانسية، لكن ما أرفضه أن أصنف كممثلة لا تؤدي إلا هذه النوعية من الأدوار، حتى لو تألقت فيها بشكل كبير. وفي أول أدواري في مجال الدراما بالجزء الأول من مسلسل «الأب الروحي» أديت شخصية (رقية) وكان دوراً لفتاة صعيدية قوية الشخصية ترفض الظلم، وفي الجزء الثاني ظهرت تميل قليلاً إلى الرومانسية لكنها ليست رومانسية دائمة، وأحياناً ما تظهر في دور الفتاة النكدية التي تغضب كثيراً. باختصار، كل ما أتمناه أن أكون فنانة شاملة أؤدي كل الأدوار والشخصيات.
• هل ترين أن الدراما المصرية والعربية بشكل عام تستطيع منافسة الدراما التركية؟
بالتأكيد، وبالفعل استعادت الدراما المصرية جزءاً كبيراً من عافيتها وصارت هناك تقنيات عديدة ومتطورة إلى أقصى درجة في الإخراج الدرامي، وعاد المشاهد العربي إلى مشاهدة أعمال بلده الدرامية ، كما أن هناك أموراً تقدم في الدراما التركية لا نستطيع في مصر والعالم العربي تقديمها.
• مثل ماذا؟
في الدراما التركية مثلاً يمكن أن نرى مشاهد عري أو قبلات وأحضان وهذا عادي للغاية عندهم، وربما هذا يتماشى مع ثقافة الشعب التركي الذي هو في النهاية جزء من أوروبا، لكني لا أتصور أن تكون هناك مثل هذه المشاهد في الدراما أو حتى في الأفلام السينمائية العربية إلا فيما ندر، لأن هذه المشاهد لا تتماشى مع عاداتنا.
خبرة كبيرة
• ما بين فيلمك «حماتي بتحبني» أول أعمالك السينمائية ومسلسل «قمر هادي»، ما الذي تغير فيك؟
تغيرت أمور كثيرة خلال اكثر من 5 سنوات، وأخذت خبرات كبيرة نتيجة وقوفي أمام فنانين ونجوم لهم وزنهم، مثل: ميرفت أمين ومحمود حميدة وهاني سلامة وغيرهم، وربما أعطاني مسلسل «الأب الروحي»، تحديداً بجزأيه الأول والثاني، خبرة كبيرة من خلال تعاملي مع كل العاملين في المسلسل.
• ما الصفات المشتركة التي تجمع بينك وبين شخصية (رقية العطار)؟ وكيف ستتطور الشخصية في الجزء الثالث؟
هناك عدد من الصفات يجمعني بشخصية رقية، على رأسها القلب الأبيض. والوحيد الذي يعلم عن تطور الشخصية هو مؤلف العمل هاني سرحان، فنحن لم نبدأ بعد تصوير مشاهد الجزء الثالث. ولا ننسى أن شخصية رقية كانت متقلبة في الجزأين الأول والثاني، فهي أحياناً حزينة وأحياناً عصبية وأخرى رومانسية، وأحياناً تكون ذات شخصية قوية وأحياناً تظهر في دور المظلومة المغلوبة على أمرها.
خلطة النجاح
* لماذا من وجهة نظرك حقق «الأب الروحي» بجزأيه نجاحاً؟
هناك أسباب عديدة أهمها أن البطل الحقيقي للمسلسل هو الأحداث، فرغم أنه تم عرض 120 حلقة حتى الآن من المسلسل الذي يتكون من 300 حلقة كاملة، إلا أن المشاهد لم يشعر بالملل في أي حلقة من الحلقات، فالمسلسل خالٍ من كل ما يعيب أحياناً بعض الأعمال الدرامية من مط وتطويل، والأحداث متلاحقة ومحبوكة. ورغم وفاة بطل العمل الفنان محمود حميدة بعد سبع حلقات من الجزء الأول، ألا أنه لم تقل شعبية العمل أو يقل عدد المشاهدين. أيضاً تألُق كل أبطال العمل كلٌّ في دوره وهذه خلطة النجاح.
* ما الجديد بخصوص فيلمك «شبح النيل» أمام النجم محمد رمضان؟
للأسف لم أعد مشاركة في الفيلم. فأنا وافقت على المشاركة بعدما قرأت السيناريو كاملاً وقرأت دوري وأعجبني، لكن المشكلة أن السيناريو تغير وأيضاً تم تغيير دوري في الفيلم، وبالتالي لم يكن أمامي إلا الاعتذار عن استكمال التصوير.
* وماذا بخصوص مشاركتك في فيلم الرعب «كامب 2»؟
بالفعل قمت بالتوقيع على عقود المشاركة في الفيلم، لكنني بعد ذلك اعتذرت بسبب تزامن التصوير مع مسلسل «الأب الروحي»، وقد حاولت التوفيق في مواعيد التصوير، ولكن لم أنجح فاعتذرت عن الفيلم.
فارس الأحلام
تقول الفنانة كيرا الصباح إنها لا تضع شروطاً معينة للارتباط بفارس أحلامها، وتضيف: «لا أضع أي شروط شكلية أو مادية. كل ما يعنيني أن يكون محترماً ومتعلماً وكريماً ولا أقصد هنا البخل المادي، بل أقصد بخل المشاعر».