في معارضه التي سبقت عام 2015، كانت لوحات الفنان سلمان خوشرو مكتملة الملامح، وتميل إلى الواقعية والبورتريه، ولكن بعد هذا العام، حدث تحول في فنه، حيث اختفت الملامح وبرزت الألوان الصارخة، بين الأحمر والأزرق والأصفر، المزيج الذي لم يكتفِ بالظهور على لوحاته، بل تعداها إلى منحوتاته الديناميكية التي يشكل جسدها بواسطة الأسلاك الكهربائية. ونشر منذ أيام على حسابه في «انستجرام»، لوحات جديدة، تحتفي باللون الأبيض فقط على قطعة خشب، بضربات سكين فنية تبرز الملامح من دون تحديد، وكأن الألوان بدأت عوالمها بالاختفاء، بعد استهلاكها لسنوات. وسلمان خوشرو مولود في إيران عام 1983، قضى القليل من طفولته في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وحاز شهادة جامعية في الفن الرقمي من جامعة أستراليا الوطنية.