الدكتورة مي الجابر، اختصاصية في طب الصحة العامة، تمارس مهنة الطب منذ أكثر من عشرة أعوام، درست الطب في جامعة الإمارات في العين، وبعدها حصلت على الماجستير في الصحة العامة من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأميركية.
تشغل الجابر حالياً منصب المدير الطبي في مستشفى هيلث بوينت التابع لشركة مبادلة للرعاية الصحية، وهي عضو في كل من مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ومجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، والمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية. حاورتها «زهرة الخليج» عن المرأة والصحة والرياضة.
• أنت عضو في أكثر من مجلس وهيئة في مجال الرياضة، فما هدف عملك بالتحديد؟
يحملني وجودي في هذه الهيئات مسؤولية كبيرة في تشجيع الرياضة النسائية في الإمارات، سواء كانت رياضة مجتمعية أو رياضة نعمل من خلالها على تخريج بطلات رياضة أو تشجيع موهوبات على صقل موهبتهن. وهدفنا هو تحسين مستوى الصحة وحث المرأة على ممارسة الرياضة، في أجواء مناسبة لا تخالف العادات والتقاليد.
المرأة والرياضة
• هل من رياضات معينة تركزون عليها؟
نشجع مختلف الرياضات للمرأة، ومؤخراً اهتممنا برياضة المبارزة وقفز الحواجز والتزحلق على الجليد والغولف، وقد اشتركت الرياضيات في مباريات دولية في هذه الرياضات. ونحاول كل فترة أن نسلط الضوء على رياضة معينة، ونلفت انتباه المجتمع والمرأة الإماراتية إلى الرياضة التي يمكن أن تمارسها.
• أين المرأة الإماراتية اليوم من الرياضة؟
أنجزت الإماراتية على هذا الصعيد وهي مطالبة بالمزيد، هي لم تعد مجرد رياضية، فقد وصلت للأولمبياد وتشغل مناصب مرموقة في المجال الرياضي.
استثمار في الصحة
• نسمع مؤخراً عن الاستثمار بالصحة النسائية، ما معنى ذلك؟
المرأة مسؤولة عن صحتها وصحة أفراد أسرتها، فإذا كانت واعية لأهمية الصحة وتتبع نظام حياة صحياً صحيحاً، بالتأكيد سوف تؤسس لمجتمع صحي. لهذا نركز على توعيتها بالأمراض التي قد تصاب بها، وهي مطالبة بأن تولي صحتها اهتماماً أكبر.
•هل هناك مبادرات تقومون بها على هذا الصعيد؟
أولى المبادرات وباعتبارنا الشريك الصحي للقافلة الوردية، تخصيص برامج توعوية واستشارات طبية وفحوص خاصة بمرض سرطان الثدي، بالإضافة إلى التوعية بسرطان عنق الرحم ومشكلات شائعة أخرى مثل السمنة (ذكر آخر تقرير صدر عن وزارة الصحة، أنها وصلت نسبتها إلى 55 % عند الإناث) وأيضاً بمرض السكري. جميع البرامج والاستشارات الطبية يقوم بها ويقدمها أطباء متخصصون في هذه الأمراض.
• هل تتعامل المرأة مع صحتها بوعي أكبر عن ذي قبل؟
باتت المرأة تعي أكثر أهمية صحتها، ومنفتحة بشكل أكبر على المعلومات التي صار الوصول إليها أسهل، سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر الإنترنت، أو عن طريق الكادر الطبي نفسه. وأكبر مثال هو أن المرأة وبعد أن كانت تتردد في إجراء الفحوص الدورية للثدي، نراها اليوم تجريه وهي واعية لأهم تفاصيله.
بصمة جميلة
ترى الدكتورة مي الجابر أن مستقبل المرأة الإماراتية مشرق، موضحة: «بإمكانها أن تقدم الكثير وتثبت نفسها وأن تكون صاحبة بصمة جميلة، فالمرأة الإماراتية وصلت للمكان الذي تحتله اليوم بدعم الحكومة الإماراتية، وبالأخص بفضل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أم الإمارات».