ما بين الحنين إلى الماضي والبحث عن أجمل ما يقدم في الحاضر، يمزج فريق «سهرية» أغاني من أزمان مختلفة وبلغات متعددة، العربية والإنجليزية والفرنسية، لتأتي المحصلة لوحة غنائية مختلفة، يؤديها صوتان متمكنان هما باميلا فرحات وميشيل برشان، اللذان يحرصان على تنويع لوحاتهما الغنائية في كل إطلالة لهما. «زهرة الخليج» التقت مؤسس الفرقة فادي الترك، وباميلا وميشيل، في حوار فني غنائي إنساني.
فادي الترك:
مكتبة الموسيقى العربية لا تنفد
تقدم «سهرية» عروضها في أكثر من مكان وبمناسبات مختلفة، وعن أصل الفكرة ونشأتها يقول مؤسس الفرقة فادي الترك: «الفكرة أتت نتيجة لبحثنا الدائم عن مكان نسمع فيه الموسيقى، وأنا شخصياً لديّ عشق للموسيقى كوني عازفاً بالأصل، وأشعر بأن هذا المجال لي وأجيد العمل به، وبدأت بالعمل مع الفنان ميشيل برشان، فقررنا أن نقدم فكرة جديدة، هي عبارة عن موسيقى مباشرة تمنح السامع ثقلاً للموسيقى أكثر، ومن هنا بدأنا تحضيراتنا بالأغاني التي بدأ الناس ينسونها، ومن ثم طورنا الفكرة ولم نحصرها في الأغاني العربية، بل توسعنا إلى الأغاني العالمية، فاخترنا الفنانة باميلا فرحات لأنها تمتلك صوتاً رائعاً، وهي قادرة على الغناء بأكثر من لغة إلى جانب إجادتها الغناء العربي».
• هل الخليط بين الأغاني العربية والإنجليزية من حقبتي الثمانينات والسبعينات يعتبر استثماراً قابلاً للاستمرار؟
نسبة أعمار الناس التي تحب هذه النوعية من الفنون تتراوح بين الـ30 و50 سنة، وجميعهم تربوا على هذه الموسيقى، ومكتبة الموسيقى العربية لا تنفد، وهناك كل ما هو جديد دائماً ومسألة ربط الأغاني العربية بالغربية صعبة جداً، لأن هناك اختلافاً في المقامات الموسيقية ونوعاً مختلفاً من الموسيقى، وعند ربطهم معاً بذات الروح هنا تكمن الصعوبة، ولكن هذه المكتبة لا تنفد مما هو جديد.
مفهوم متفرد
• هل تعتقد أن هذا المفهوم متفرد، لذلك يلقى نجاحاً بكل الأماكن وبكل الأوقات التي تقدمون فيها عروضكم؟
الناس يبحثون عن هذه الأغاني وهذا العمل من الألحان، واليوم قد يشعر الناس بالسعادة في سهرات الـ DJ، والأغاني المسجلة، ولكن الموسيقى المباشرة مع الفرقة تعطي زخماً أكثر للمستمع والناس يحبونها ولذلك أينما كانت «سهرية» يتبعها الناس.
• ماذا تقول عن صوت ميشيل، وكيف تراه مستقبلاً؟
منذ عشرين عاماً عندما سمعته أول مرة، اكتشفت أنه يملك شيئاً مختلفاً عن الجميع، هو صوت وكاريزما وحضور استثنائي لم يأخذ حقه أو فرصته، بسبب شركات الإنتاج.
• وماذا تقول عن باميلا؟
باميلا لديها موهبة ربانية وصوت رهيب، كما أن لديها طاقة جميلة على المسرح ولم تأخذ فرصتها أيضاً.
• ألا تخشى أن يمل الناس من فكرة «سهرية»؟
الفكرة لا تستطيع أن تمل منها، ولكن الأغاني بكل تأكيد قد نمل منها، لهذا نحن نلجأ دوماً إلى التجديد، وننوع في الأغاني المقدمة، واليوم نحن نحتفل بمرور عامين على تأسيس الفرقة، كل حفلاتنا ناجحة وكاملة العدد.