صبري فواز فنان من طراز خاص، متعدد المواهب والقدرات، تألق في الفترة الأخيرة وأصبح وجوده دليل تميز،
شارك مؤخراً في مسلسل «قيد عائلي» وحقق نجاحاً. «زهرة الخليج» حاورته عن كواليس أعماله ومشاريعه المقبلة وديوانه الجديد، وأحدث أفلامه «استدعاء ولي عمرو».
• كيف تقيم تجربتك الأولى في المسلسلات الطويلة؟
تجربة العمل في مسلسل «قيد عائلي» جيدة وسعدت بها رغم استمرار التصوير لمدة عام كامل، وحقق العمل نجاحاً وردود أفعال جيدة حول شخصية سعيد التي قدمتها، والمسلسل ينتمى إلى نوعية الـ45 حلقة، ويدور حول فكرة الصراع بين شقيقين فضل وكامل وطوال الحلقات نتعرف إلى جذور هذا الصراع.
«مملكة إبليس»
• كيف وجدت أصداء مسلسل «مملكة إبليس»، الذي يعرض عبر منصات التواصل الاجتماعي؟
سعدت بالفكرة، فليس مألوفاً أن تقدم للجمهور مسلسلات تعرض عبر شبكة الإنترنت قبل نزولها عبر شاشات التلفزيون، وهذا ما جعلني أتابع تعليقات الجمهور بشكل مباشر، وسعيد جداً بوصول العمل إليهم. كما أن شخصية فتحي إبليس، التي أقدمها في المسلسل، مركبة وطاغية لإنسان به الكثير من الجوانب المتناقضة، والعمل مكتوب على ثلاثة فصول، تدور أحداثه في إطار شعبي، حيث تجمع الحارة الشعبية جميع الممثلين وقصص حياتهم التي تكشف عن أمور شخصية وحياتية في المجتمع.
• ينتظر الجمهور عرض أحدث أعمالك السينمائية «استدعاء ولي عمرو»، ماذا تقول عنه؟
من المقرر أن يعرض الفيلم في شهر يناير 2020، بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي، العمل اجتماعي كوميدي، من إخراج احمد البدري، وبطولة: حورية فرغلي، محمد عز، محمد لطفي، مي كساب، انتصار. وأجسد فيه شخصية يسري، وهو رجل غير متزوج كل همه مغازلة النساء ويساعد ابن أخته محمد عز في مشاكله العائلية مع زوجته حورية فرغلي.
حان وقتها
• ألم يحن وقت البطولة المطلقة، أم أنت بطل في أي عمل تشارك فيه؟
في المرحلة الحالية أقوم بالثانية، فأنا بطل في كل عمل أشارك فيه، ما دام الدور جيداً والعمل مهماً، أنا قادر على التميز بداخله وأن أصبح بطلاً للعمل، وبالطبع البطولة المطلقة حلم يراودني كحال الكثيرين، وبعد مسلسل «رحيم» كان هناك عمل من بطولتي، لكنه توقف لأسباب إنتاجية، وأعتقد أنه حان وقت البطولة المطلقة.
• بعد سنوات من وجود لجنة الدراما، ما تقييمك لها؟
لم أرَ أي دور أو اختلاف، والسؤال لا بد أن يُوجه لأعضاء هذه اللجنة أو من أنشأها، ما دورها وما اختلف على الشاشة منذ ظهورها علينا؟ في رأيي أن الأمر كان يحتاج لصيغة مختلفة وهي التصنيف العُمري للأعمال الفنية وترك حرية الاختيار والمشاهدة للجمهور.
زكريا الحجاوي
• مسلسلات السيرة الذاتية لديها أزمة في نقل حياة الشخص بحيادية، ما تقييمك لها ومن ترغب في تقديم سيرته؟
أولاً، العمل الدرامي هو وجهة نظر ورؤية فنية، وليس عملاً وثائقياً لتاريخ شخصية أو حدث، خاصة أن الحقيقة في الأساس نسبية وتخضع للهوى والآراء والظرف التاريخي، لكن مقبول أن تظهر الشخصية بشكل صادق إنسانياً، أتمنى تقديم شخصية زكريا الحجاوي ورحلته في قرى ونجوع مصر كلها، لتكوين فرق فنون شعبية ومطربين شعبيين، رحلة شيقه وتجربة حقيقية قام بها وأتمنى تقديمها في مسلسل درامي.
• ما الجديد لديك على صعيد الشعر؟
في القريب سوف يظهر ديوان جديد لي، فقط أقوم بتجميع ما كتبته من قصائد، انشغلت أكثر من عامين في تصوير أعمال فنية وهو ما أخر صدور الديوان، ولكن قريباً سوف يظهر.
خسر كثيراً
• برأيك، هل خسر خالد يوسف فنياً بسبب السياسة؟
بالطبع خسر كثيراً، وقبل دخوله السياسة سألني عن رأيي ونصحته بالرفض، وأن يبتعد عنها لأن الفن والسياسة مختلفان وليس بينهما أي تشابه ولا يمكن الجمع بينهما، لأن السياسي لا بد أن يكون متحفظاً في كل كلمة ورأي وموقف، بعكس الفنان، فالفن هو الانطلاق وكسر الحدود، فبالتالي العمل بالسياسة بروح الفن خطأ فادح، لأنك لن تقدم شيئاً والعمل في الفن بروح السياسة أيضاً خطأ، لأنك ستفقد أهم شيء وهو التلقائية والتحرر، السياسة والفن طريقان مختلفان ولن يلتقيا أبداً والجمع بينهما مستحيل.
• بعد تألقك في الفترة الأخيرة، خاصة في أدوار الشر، البعض شبهك بالراحلين محمود المليجي وعادل أدهم، ما رأيك؟
لا توجد في الفن مدارس تمثيل ولا أحد امتداد لأحد، الفنان لا بد أن يتنوع فيما يُقدم، ودائماً لا بد أن يكون متجدداً، لكن الجمهور وأنا منهم، أتابع الكل وأتعلم منهم وقد أرى أن فلاناً شبه فلان من حيث الصدق أو القرب منا وليس في التمثيل أو الموهبة، كما أنني أرفض التشبيه بأحد لا بد أن أكون أنا، خاصة أن الأصل موجود وباقٍ بأعماله.