تتنقل بين عالم الأزياء والمجوهرات، بكل رشاقة لتضع بصماتها الأنيقة، ولتنقل بحرفية ورقي أبرز خطوط الموضة لمتابعيها عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي من خلال النجوم، الذين تختار لهم أزياءهم العصرية ومجوهراتهم البراقة، إنها خبيرة الموضة ومصممة المجوهرات ميمي لو بلان، التي برز اسمها من خلال عملها وعلاقاتها المميزة مع النجوم.
اسمها الحقيقي مريم الأبيض، وتقول أن اسم الشهرة المعروفة به، اختاره لها شخص عزيز على قلبها. وعندما أرادت أن تفتح صفحتها الخاصة على منصة «انستجرام» قررت وضعه اسماً لها، ولم تكن تدرك أن هذا الموقع سيصبح مكاناً للعمل والشهرة، كما أشارت في حوارها مع «زهرة الخليج»، ولكن هذا لا يعني أنها لا تحب اسمها الحقيقي وتفتخر به.
• الصور المرافقة لحوارك، تم التقاطها في العاصمة الفرنسية باريس، ويبدو أن المدينة تعني لك الكثير، كما يلاحظ من منشوراتك عبر «السوشيال ميديا»، فلماذا؟
هذه المدينة تشبهني، برومانسيتها، أحب تفاصيلها وأعتقد أنها أجمل مدينة في العالم، أحب التنزه والتقاط الصور الرائعة في هذه المدينة، وأحب مناخها صيفاً وشتاء. أيضاً دراستي كانت في باريس، لي فيها ذكريات جميلة ترافقني.
• ما دمت مغرمة بباريس لهذه الدرجة، أين تنصحين زوار هذه المدينة أن يتوجهوا عند ذهابهم غير المناطق المعهودة مثل الشانزليزيه وبرج إيفل؟
أقول دائماً للجميع ممن يسألونني عن الأماكن، إن باريس أكبر من أن تكون محدودة بالشانزليزيه وغيرها؛ لأنها تحتوي على أماكن تاريخية حقيقية، هناك تجد باريس الحقيقية والمقاهي الصغيرة التاريخية والمباني المختلفة، وتظهر الحقبة الزمنية الحقيقية لولادة باريس.
عاصمة الموضة
• تعتبر هذه المدينة عاصمة الموضة العالمية، فكم أسهمت المدينة في حياتك؟
هي مدينة الموضة، التي مهما تطورت في شتى الدول يبقى انطلاقك من هنا، وبالتأكيد أنا أتواجد دائماً في جميع لقاءات الموضة التي تنظم في باريس، وأشعر بأن باريس هي عرض مذهل بحد ذاته، بمجرد أن تتجول في الأسواق وتنظر إلى واجهات المحال التجارية تشعرك بالموضة، وتلهمك بمجرد أن ترى المعروض على هذه الواجهات من اكسسوارات وملابس.
• تتنقلين عربياً بين لبنان والمغرب والإمارات، ماذا تعني لك هذه البلاد؟
لبنان هي بلدي الثاني لأنني أعمل هناك، ففي بيروت أسست متجري الخاص، حيث أصنع المجوهرات، أحبها لأنها مدينة جميلة وخليطها جميل ولا أشعر بالغربة فيها، فطبيعة الحياة هناك تناسبني جداً. أما المغرب فهو بلدي ومقر إقامة عائلتي وطفولتي وأصدقائي، وأحبه كثيراً وأفضل التواجد به قدر المستطاع. أما دولة الإمارات فتعني الكثير بالنسبة لي، لأنها قريبة من قلبي. لديّ أصدقاء كثر في دبي وأحب أن آتي للعمل وأن تنظم لي جلسات تصوير أو مقابلات، فهي مدينة عالمية تبث السعادة والراحة في قلب كل من يزورها.
• بدأتِ حياتك العملية من عالم الأزياء والموضة، وعلاقتك جيدة بمصممي الأزياء، فلماذا فضلت الاتجاه إلى عالم تصميم المجوهرات؟
صحيح أنا بدأت بالعمل مستشارة أزياء وكنت أمتلك وكالة للمتسوقين الخصوصيين (Personal Shopper)، وهكذا بدأت الرحلة مع الموضة والأزياء، لكنني شعرت بأنني أفضل أن أؤسس شيئاً خاصاً بي، ابتدأته في عالم الأزياء، ومن ثم قررت تقديم علامتي الخاصة بالمجوهرات، لأن المجوهرات والأزياء مرتبطتان وتكملان بعضهما.
• هل حققت هذه الماركة طموحك الشخصي؟
لا أستطيع أن أنكر سعادتي لما حققته، وأنا فخورة في رحلة إنجازاتي التي لم تكن سهلة في ظل المنافسة، وأكيد طموحي أكبر.
• كثيرات من شهيرات العرب والغرب ومنهم كيم كارديشيان وأحلام وأصالة وهيفاء وهبي وسيرين عبد النور تعاملن معك وارتدين تصاميمك، هل تختارين لهن ما سيرتدونه أم تتركين لهن حرية الاختيار؟
تصاميمي ليست محصورة بالأكثر ارتداءً أو الأكثر موضة، بل ثمة تنوع يسمح للجميع بارتدائها في جميع الأوقات والمناسبات وتناسب جميع الأعمار. وهذا الأمر يسهل الاختيار على الزبائن. عندما ارتدت النجمات مجوهراتي، شجعني هذا الأمر على الإبداع والعمل أكثر لتلبية جميع الأذواق. أما بالنسبة للاختيار فأعتقد أن الأمر مشترك، فهن يثقن برأيي ولهن أذواقهن الخاصة، وما بين هذين الحدين نصل دائماً إلى معادلة متوازنة وجميلة ومميزة.
عيني على جنيفر لوبيز
• كيف تعاملتِ مع أحلام المعروفة بدقتها في الاختيارات وميولها للقطع الثمينة والمميزة؟
أحلام صديقة لي منذ زمن قديم، وتحديداً منذ أيام دراستي بباريس، وهي تشجع أصدقاءها وتقف بجانبهم، لذلك كان انتقاؤها يناسبها، وأحلام ترتدي كل الموديلات ولا تحصر انتقاءها بشيء وتفضل الاكسسوارات الناعمة وليس فقط الكلاسيكية، وسعدت كثيراً بها.
• وكيف تعاونت مع كيم كارديشيان؟
الخاتم الذي كانت ترتديه صديقة مشتركة بيننا، أعجبها كثيراً وقالت لها إنها تريد نفس الخاتم. اتصلوا بي وقالت إنها ستكون بدبي قريباً وأخبرتها أني سأقوم بإيصاله لها إلى دبي وأحبته وتصورت به.
• عينك اليوم على مَن مِن النجمات؟
أنا أدع الناس يأتون نحوي إذا كانوا يحبون ومقتنعون بمجوهراتي، ولكن أحب أن ترتدي (جي لو) جنيفر لوبيز من تصاميمي، أحبها كثيراً وسترتدي من مجوهراتي قريباً.
• نلاحظ أن تقارباً يجمعك بمصمم الأزياء زهير مراد، لماذا تنحازين له عن باقي المصممين؟
زهير مقرب جداً لي وأحبه كثيراً وأحب شخصيته وتواضعه ولطفه وحكمته وتصاميمه تشبهني كثيراً؛ لأنها تجمع بين (الكلاسيك والترندي، وأحب أن أرتدي من تصاميمه وهكذا نساند بعضنا.
دمج الألوان
• من تحبين أيضاً من المصممين؟
نيكولا جبران ورامي القاضي من الأصدقاء الذين أحب أزياءهم من فترة طويلة وأرتدي لهم وأشجعهم.
• انتشرت مؤخراً مهنة «المتسوق الخاص» ونجد نجاحها عربياً، حيث تساعد الناس على تحسين مظهرهم وحياتهم، فإلى أي مدى أنت راضية عن نجاح هذه المهنة الجديدة؟
هذا المفهوم بدأ في أميركا، ولم يكن معروفاً في العالم العربي أو الأوروبي، ومن ثم امتد إلى أوروبا واليوم منتشر بكثرة بالعالم العربي، وأعتقد أن لديه شيئاً إيجابياً في عالمنا، مثلاً بالنسبة للفنان يساعده المتسوق الخاص بانتقاء ملابسه نظراً لانشغاله أو حيرته باختيار ملابسه، ويأتي المتسوق الخاص لتسهيل هذه المهمة بما يتناسب مع المناسبة أو المقابلات، فهذا الأمر سهل للجميع ليس فقط النجوم بل لرواد السهرات أو من لديه مقابلة عمل.
• انتشر مؤخراً بشكل كبير مسمى «فاشينيستا» كيف تنظرين إليهن؟
لا أعتقد أن هذه المسميات مفهومة لي شخصياً ولا أعترف بها، أما إذا أردنا الحديث عن المؤثرين فهناك كثر جيدون وأحب عملهم شخصياً، والناس أذواق. لست قريبة من أساليبهن ولكن أتمنى التوفيق للجميع.
• أي المؤثرات يعجبك أدائها؟
أحب بعضهن، وتحديداً لانا الساحلي لأنها متنوعة ولا تنحصر بالكلاسيكية، ترتدي كل شيء بذوق وترتيب دون مغالاة وهي الأكثر قرباً لي.
• ما النصائح التي قد تقدميها لمتابعي المؤثرين في عالم الموضة؟
ألا يتأثروا بكل شيء ولا يكونوا نسخة عن مؤثر، الأهم أن نأخذ ما يناسبنا من حيث نوعية حياتنا وأجسامنا، لا يجب نسخ كل شيء، لأنه ليس بالضرورة أن يناسب الجميع ما يناسب أولئك المؤثرين، خاصة من حيث العناية بالبشرة أو الريجيم يجب أخذ ما يناسب الشخص نفسه.
• نحن على أبواب عام جديد ونستقبل 2020 قريباً، ما أبرز ما سيحدث في العام الجديد في عالم الموضة والأزياء والمجوهرات؟
أعتقد أن هذه السنوات هي سنوات دمج الألوان مع بعضها البعض، فنرى في عالم المجوهرات خليط اللونين الفضي مع الذهبي، وجميع الأماكن غنية بالألوان وخاصة الألوان الفاقعة أصبحت موضة، وأكثر ما أحببته مؤخراً أن معظم الماركات لم تعد تستخدم جلود الحيوانات وهذا إنجاز أحييه.