قام فريق من الباحثين من جامعة فيرمونت الأميركية، بتصميم وتصنيع روبوتات صغيرة حية (يسميها العلماء xenobots) باستخدام خلايا الضفادع، وبالتحديد خلايا الجلد والقلب في مراحل تكونها المبكر، يمكنها شفاء نفسها عند تعرضها للتلف، ولا تحتاج إلى الصيانة والإصلاح، وعندما تكمل وظائفها تتفكك عضوياً. وصممت هذه الروبوتات العضوية باستخدام خوارزمية متطورة أنتجت الآلاف من التصميمات العشوائية، وتم اختبارها في بيئة افتراضية لمعرفة مدى قدرتها على أداء مهمات معينة.
وبعد العمل على تطوير تصميمات لأكثر من 100 جيل، اختار باحثون من جامعة تافتس في ميدفورد، ماساتشوستس في أميركا، عينة صغيرة من هذه الروبوتات للبناء عليها في المختبر، وأطلقوها في الماء فتحرك بعضها للأمام بينما سبح آخرون في دوائر، وتوصلوا إلى الاستنتاج بأن خلايا القلب تمتعت بالطاقة الكافية لتستمر بالسباحة بين 7 و10 أيام.
وقال مايكل ليفين، مدير مركز ألن ديسكفري في جامعة تافتس: «هذه أشكال حياة جديدة تماماً لم توجد من قبل على الأرض، ونحن نتحدث عن كائنات حية قابلة للبرمجة».
وعلى الرغم من أن روبوتات الضفدع ما زالت في مرحلة مبكرة للغاية من التطور، فمن الممكن استخدام إصدارات أكثر تعقيداً في المستقبل، للقيام بمهام مثل الجراحة النانوية (أداء وظائف مثل تنظيف البلاك من الشرايين، وتنظيف اللدائن البلاستيك الصغيرة).