قالت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث إن السجائر الإلكترونية مضرة بالمستخدمين والمدخنين السلبيين على حد سواء، محذّرة من أنها يمكن أن تلحق أضراراً بالأجنة وتؤثر في أدمغة المراهقين.
وقد روّج لهذه المنتجات من المورّدين وبعض الحكومات على أنها بديل صحي للتدخين التقليدي وكوسيلة للإقلاع عن هذه العادة.
لكن في سلسلة من الأسئلة حول هذه السجائر الإلكترونية، قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنه لا يوجد دليل كافٍ على أنها تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، لكن هناك أدلة واضحة على أنها خطرة.
وأوضحت المنظمة: "ليس هناك أي شك في أنها مضرة بالصحة وليست آمنة"، مشددة على أنه: "من السابق لأوانه تقديم إجابة واضحة حول تأثير استخدامها أو التعرض لها على المدى الطويل".
وأضافت أن الأجهزة التي تعمل بالبطاريات والتي تمكّن المستخدمين من استنشاق سوائل النيكوتين وإطلاق الأبخرة التي تسبب الإدمان تشكل خطراً خصوصاً عند استخدامها من قبل المراهقين.
وتابعت في تقريرها: "النيكوتين مادة تسبب الإدمان والتعرض له قد تكون له آثار مدمرة".
ووسط تزايد المخاوف من العواقب الصحية الخطيرة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن استخدامها يزيد خطر الإصابة بأمراض قلبية ورئوية.
وقد شهدت الولايات المتحدة خاصة أزمة صحية كبيرة مرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية وهو مرض رئوي حاد أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً ومرض أكثر من 2500 شخص في البلاد.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن خمس دول أخرى على الأقل تحقق في إصابات رئوية متعلقة باستخدام السجائر الإلكترونية.