أطلق المشاركون في «مهرجان الجبل الثقافي»، الذي نظمته «جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية» بالتعاون مع «مركز الفجيرة للمغامرات»، «وثيقة الجبل الثقافية في التسامح»، في اختتام فعاليات الدورة الثانية للمهرجان.
وجاء في نص الوثيقة: «نطالب نحن المشاركين في مهرجان الجبل الثقافي في دورته الثانية، من منطلق مسؤولياتنا الثقافية والأدبية والاجتماعية وكمبدعين ومنتجين للعمل الثقافي ومشتغلين به، وإدراكاً منا لدور الثقافة كإبداع وعطاء وعنصر حيوي في الاستجابة للتحديات، والتفاعل الإيجابي مع العصر، ومع مجتمع المعرفة، ومع الآخر، ولدورها المحوري في تعزيز قيم التسامح، واحترام التنوع كمصدر إثراء في المجتمع وكحقيقة كونية وآية من آيات الله في خلقه؛ أنفسنا وكل المبدعين وأهل الثقافة والفكر والأدب والإعلام، بالعمل الجاد والمستدام، على إعلاء قيم التسامح والحوار التفاعلي، وثقافة الوئام والعيش المشترك، واحترام الآخر المختلف، وبث وترسيخ هذه القيم والمبادئ، في إبداعاتنا الثقافية والفنية الإماراتية ولتكون هذه الثقافة أسلوب حياة في المجتمع».
وتعددت النشاطات الثقافية والأدبية والتراثية والترفيهية في اليوم الأخير للمهرجان، بحضور الشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم، وخالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، ونخبة من المثقفين والشعراء الإماراتيين والعرب والأجانب. وبدأت الفعاليات بزراعة أشجار الغاف في «حديقة الشعراء» احتفاءً بضيوف المهرجان، تلاها حفل غنائي للفنان الإماراتي هزاع الظنحاني، تميز بالأغنيات الوطنية والشعبية والفولكلورية.
كما نظم المهرجان جلسات مفتوحة تم تخصيصها لقراءات شعرية وفنية وقصائد وجدانية ووطنية ترافقت مع الموسيقى الهادئة، بالإضافة إلى جلسة حوارية بعنوان «الفن وأثره في الحوار الثقافي»، وإلى ذلك ضم المهرجان ركناً خاصاً للكتاب عرضت فيه «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية» مجموعة من الكتب المتنوعة، في حين واصل الجناح التراثي عرض مجموعة من المهن التراثية الإماراتية القديمة كصناعات الفخار والمداخن والمأكولات الشعبية.