الشعور المجوف في المعدة، ضعف الطاقة، صعوبة في التركيز. كلها علامات تشير إلى أنك جائع. هذا الشعور يجعلك في بعض الأحيان، تود أن تلتهم صحنك في ثوانٍ لتشعر بالشبع. انتبه، فلهذا التصرف عواقب مزعجة تنال من جسمك، وهذا ما يحدث بالفعل.
ـ اضطرابات الشبع وزيادة الوزن: بين الوقت الذي تبدأ فيه الأكل والوقت الذي تشعر فيه بالشبع، تمر من 20 إلى 30 دقيقة، وهذه الفترة الزمنية ضرورية للجسم لإرسال إشارة بالشبع إلى الدماغ. وبالتالي عندما تأكل وجبتك في بضع دقائق، فإن هذه الآلية تتعطل بالكامل. أما النتيجة فتنتهي بشعورك بثقل في معدتك لمدة 15 دقيقة، تجوع بعدها وتعود إلى طاولة الطعام مجدداً، مما يعني على المدى الطويل زيادة في الوزن.
ـ مشاكل الهضم: المضغ هو خطوة أساسية في الوجبة، إنما عند تناولك الطعام بسرعة كبيرة، غالباً ما تتجاهل هذا الأمر، وتدخل قطع الطعام الكبيرة إلى معدتك التي سيصعب عليها هضمها، ما يعني أنك تسبب لنفسك ألماً في البطن وشعوراً بالتوتر.
ـ اضطرابات النوم: تناول الطعام بسرعة كبيرة يستهلك طاقة جسمك، الذي عليه أن يعمل بشكل مضاعف لهضم ما تناولته. هذه المسألة تؤدي إلى التعب وتسبب اضطرابات في النوم والاستيقاظ ليلاً، لا سيما عند تناولك الوجبات بسرعة في المساء. وكما هو معروف، إن قلة النوم تؤدي إلى انخفاض كبير في الطاقة، أي توقع أن يكون مزاجك متعكراً في اليوم التالي.
ـ اضطرابات المزاج: يمكن بالفعل ربط اضطرابات المزاج بالأكل. فالأطعمة الغنية بالألياف تعزز نمو الكائنات الحية الدقيقة المعوية والتي تسمح بإنتاج السيروتونين، أو (هرمون السعادة). وفي الواقع، إن ما لا يقل عن 60? من هذا السيروتونين ينتج عن طريق الخلايا العصبية المعوية. إذن حين تتناول الطعام بسرعة أنت تعطل هذه الوظيفة، وتغير مفهوم اللذة الأساسية في الوجبات، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي في مزاجك.