إدمان الهاتف المحمول.. هل هو مرض شائع في مجتمعات اليوم؟ يرد طب النفس بأن الخوف من التواجد من دون هاتف محمول، غير معترف به علمياً، ولكن هذا لا ينفي أن سلوكيات الإدمان المرتبطة باستخدام الهواتف المحمولة معترف بها بين الناس الذين يعتبرون أنفسهم غير قادرين على الاستغناء عن هواتفهم المحمولة.
ولإدمان الهاتف الذكي علامات يجب الانتباه لها، مثل عدد الساعات التي تقضيها على هاتفك، السجائر، وجبات الطعام المستهلكة وغيرها، يمكن أن تكون هذه الأمور مقياساً مبدئياً لمسألة إدمانك. من العلامات أيضاً اضطرابات النوم أو صعوبة النوم، والتعب أو حتى العزلة الاجتماعية. وهناك عنصر آخر يجب أخذه في الاعتبار، وهو الوقت الذي ينقضي بين الاستيقاظ والتوق للهاتف الذكي، فالرغبة التي لا تقاوم في استخدام الهاتف المحمول، هي أيضاً إشارة قوية إلى الإدمان.
بمجرد تحديد هذه العوامل المختلفة، كيف يمكننا محاربة إدمان الهاتف المحمول؟
ـ إبعاد الهاتف من الغرفة: من الضروري حظر هذا الجهاز عن غرفة النوم. أولاً لكيلا تتسنى لك فرصه استخدامه، وأيضاً لأن الضوء الأزرق للشاشات، له تأثير ضار على الصحة، فهو يحفز شبكية العين، ويجعل الدماغ نشطاً وبالتالي يسبب لك الأرق.
ـ أوقف تشغيل هاتفك المحمول في الليل: الهدف تجنيبك رنين الهاتف وإشعارك بالاستيقاظ، أو إغراؤك بالرد أو الاستخدام.
ـ ضبط وقت الشاشة: هناك الآن ميزات على الهواتف الذكية لتتبع الوقت الذي تقضيه على شاشتك، حتى إنه من الممكن تحديد مدة استخدام الجهاز الخاص بك، وتفعيل ميزة الإشعار عند تجاوز المدة التي حددتها. كن ذكياً باستخدام هذه الميزة، فمن المستحسن البدء بتحديد مدة واقعية مقارنة باستخدامك المعتاد، ثم قصرها مع مرور الوقت.
ـ لا للمحمول خلال العطلات: الإجازات هي الوقت المثالي لترك هاتفك خلفك، والتركيز على الأنشطة الأخرى. وننصحك بإجازة في الجبال أو في الريف، في مكان تكون فيه شبكة الإنترنت ضعيفة أو غير موجودة.
ـ تبديل الشاشة إلى أبيض وأسود: تقدم بعض الهواتف الذكية ميزة مثيرة للاهتمام، تسمح لك بتغيير لون الشاشة والتحول إلى اللونين الأبيض والأسود. هذه الميزة تجعل الهواتف المحمولة أقل جاذبية، وبالتالي تحد من استخدامها إلى الحد المعقول.