ما حدث ويحدث في «بلاد زايد» التي أنشأت وزارة «اللا مستحيل»، من قصص نجاح، شمالاً وجنوباً، يميناً ويساراً، تستحق أن تروى للعالم بالصوت والصورة.. الإمارات تخطط لأن تكون الأفضل بحلول يوبيلها الذهبي عام 2071،  ونحن نؤمن بقدرتها على الوصول إلى الرقم واحد الذي عشقها كما عشقته.
البداية من مطارات الدولة، فما تحقق في هذا المجال تحديداً، هو إحدى روايات «قهر المستحيل» التي كتبتها عقول مبدعة، فيكفي أن ننظر إلى المستوى الصحي، قبل 50 عاماً، وما تحقق اليوم على أرض الواقع لنعرف مدى صعوبة أن نتخيل ما يمكن تحقيقه بعد 50 سنة أخرى.

أبوظبي


عمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، مبكراً على وضع الأسس التي توفر الحياة الصحية للمواطنين، من ضمنها دعوته للطبيبين بات كيندي وزوجته ماريان، عام 1960، ليؤسسا مستشفى في مدينة العين، بدآه بعيادة في بيت الضيوف الذي منحهما إياه، ثم ألحقت به غرفة للمرضى مصنوعة من سعف النخل، حتى تطور الأمر، وبني المستشفى الأسمنتي عام 1964. ولم يزل مستشفى الواحة، الذي تمت مؤخراً إعادة تسميته بـ «كند»، شاهداً على تطور التاريخ الطبي، في إمارة أبوظبي التي أصبحت تنافس العالم بكل ما تقدمه من خدمات صحية .

دبي


مستشفى راشد، الذي يعد من ضمن أفضل 10 مستشفيات عالمية في سرعة الاستجابة والطوارئ، من أوائل المستشفيات التي شهدت دخول دبي سلك الرعاية الصحية المميزة، في السبعينات، حيث افتتح عام 1972، واتسع حينها لـ454 سريراً، وحاز عام 2007 الاعتماد الدولي من قبل اللجنة العالمية المشتركة لاعتماد المستشفيات. أما اليوم فيحوي المستشفى واحداً من أكبر أقسام الطوارئ في المنطقة، كما أنه مؤهل لاستقبال حالات الكوارث والأزمات كافة.
وأنشأت الإمارة «مدينة دبي الطبية»، التي تضم أكثر من 180 تخصصاً طبياً في أكثر العلاجات المطلوبة عالمياً. فيها أكثر من 4000 أخصائي رعاية صحية، يعملون في أكثر من 170 منشأة طبية.

الشارقة


في عام 1969، وضع المغفور له الشيخ خالد بن محمد القاسمي، حجر الأساس لبناء مستشفى القاسمي بالشارقة، ولكن العمل توقف بعد وفاته عام 1971. وبعد سنتين، وعلى أثر زيارة قام بها للشارقة، أمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) باستكمال مباني المستشفى، وتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية والفنية. ويعتبر من المستشفيات ذات المستوى الطبي الرفيع في الإمارات، وشهد إنجاز الكثير من العلميات النادرة والناجحة على المستويين المحلي والعالمي. ولم تكن الشارقة بمنأى عن المدن الطبية، حيث تأسست مدينة الشارقة للرعاية الصحية، عام 2012، بهدف الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية، وجعل الإمارة وجهة جاذبة لهذا القطاع في المنطقة.