الحصبة الألمانية مرض فيروسي يسبب حمى خفيفة وطفحاً جلدياً. ولكن لا تسببها نفس الفيروسات التي تسبب الحصبة. تنتشر الحصبة الألمانية عن طريق ملامسة السوائل من الأنف والحنجرة. ويمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم. وعادة ما يعاني الأطفال المصابون بالحصبة الألمانية بعض الطفح الجلدي وبعض أعراض الجهاز التنفسي. ولكن يمكن للعدوى أن تكون خطيرة إذا ما أصيب بها الجنين داخل الرحم.
الدكتور محمد لبان، أخصائي طب الأطفال، يتحدث عن أسباب وأعراض وطرق الوقاية من الحصبة الألمانية عند الأطفال.
الأسباب
الحصبة الألمانية سببها فيروس ينتشر عبر السائل من الأنف والحنجرة للشخص المصاب. ويمكن أيضاً أن ينتشر من الأم الحامل إلى طفلها الذي لم يولد بعد. يعتبر الطفل المولود بالحصبة الألمانية معدياً حتى سن عام.
الأعراض
قد يستغرق الأمر من 14 إلى 21 يوماً لطفل لديه علامات الإصابة بالحصبة الألمانية بعد ملامسته للفيروس. يمكن أن تحدث الأعراض بشكل مختلف قليلاً في كل طفل. تبدأ الأعراض الأكثر شيوعاً بـ: (فترة عدم الشعور الجيد. حمى منخفضة. سيلان الأنف. وإسهال). وقد تستمر هذه الأعراض من 1 إلى 5 أيام ثم يظهر طفح جلدي، يبدأ على الوجه وينتشر إلى الجذع والذراعين والساقين، ويتلاشى من 3 إلى 5 أيام. قد يكون لطفلك أيضاً تضخم في الغدد الليمفاوية في الرقبة. قد يعاني الطفل الأكبر سناً التهاباً في المفاصل. ويكون الطفل أكثر عدوى عندما يظهر الطفح الجلدي. لكن قد يكون الطفل معدياً من 7 أيام قبل الطفح إلى 7 أيام بعد بدء الطفح. لهذا السبب، قد ينقل الطفل الفيروس للآخرين قبل أن يعرف أنه مريض.
الوقاية
يمكن الوقاية من الحصبة الألمانية بلقاح MMR الذي يحمي من ثلاثة أمراض: (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية). وهي واحدة من الإجازات الإلزامية في الإمارات. من الموصى به للأطفال الحصول على جرعتين من لقاح MMR، بدءاً من الجرعة الأولى في عمر 12 إلى 15 شهراً، والجرعة الثانية من 4 إلى 6 سنوات من العمر. ويجب إبعاد الأشخاص المصابين بالحصبة الألمانية من رعاية الأطفال والمدرسة والعمل حتى يتعافوا بالكامل أو لمدة 5 أيام على الأقل بعد ظهور الطفح الجلدي. وأن يقوموا بالتطعيم بعد التعرض لن يمنع العدوى. كما يجب على أي شخص مصاب بالحصبة الألمانية المشتبه فيها استشارة الطبيب للتأكد من أن التشخيص صحيح.