لأن رمضان على الأبواب، فإننا لن نفاجأ بأن عاداته وطقوسه ستكون مختلفة هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي فرض علينا العزلة بشكل أو بآخر.
طقوس روحانية واجتماعية، سهرات وولائم والكثير من العادات ستتغير، سيتغير الازدحام والصخب وشعائر العبادة، لهذا نقول لاشيء يعلو على الصحة وحماية أنفسنا ومجتمعنا.
شعائر العبادة
الصلوات الخمس إضافة لصلاة الجمعة، وصلاة التراويح وقيام الليل التي ترتبط عادة بهذا الشهر الفضيل ستكون ممنوعة مع إغلاق المساجد في كل المنطقة في مسعى لوقف تفشي المرض، وستكون في بيوتنا مساحة لنا ولأسرتنا للصلاة والعبادة والتي تعتبر درساً حقيقياً للأطفال، والمراهقين كي يقتربوا أكثر من الدين بشكل مثالي اجتماعي متصالح مع الواقع الذي نعيشه.
الولائم والزيارات العائلية
حرصاً على الصحة ومنعاً لأي تجمع قد ينقل لنا هذا الوباء الخطر، فإن الولائم والزيارات العائلية ستلغى وربما يكون اللقاء من خلال المكالمات الهاتفية، أو ما يتوافر من لقاءات فيديو متبادلة، مثل زووم وتيمز وغيرهما.
الخيم الرمضانية
اعتدنا خلال الشهر الفضيل على مظاهر الخيم الخيرية التي تقدم الإفطار المجاني لكل عابر سبيل أو محتاج، إلى جانب خيم الرفاهية المخصصة للإفطار والسهرات الرمضانية في الفنادق والنوادي والأماكن العامة، والتي ستختفي عن رمضان الحالي بسبب قوانين الحظر والرعاية الصحية، كي يستتب الأمن والوعي الصحي بعيداً عن أي تردِّ وانتشار.
طقوس السحور
أيضاً ستختفي سهرات السحور في المطاعم والمقاهي والأماكن العامة، والتي كانت تشكل متنفساً للقاء، وذلك بسبب الخوف على الأسر وأفراد المجتمع، وهذا طبيعي جداً ولايحرمنا من طلب الطعام أو أي وجبة إلى البيت.
التسوق الممتع
نعرف أن التسوق من أكثر النشاطات الممتعة في شهر رمضان، خصوصاً أن ساعات الدوام في العمل لا تكون طويلة في هذا الشهر، لكن سيتراجع هذا الاهتمام بسبب منع التجول في الليل وإغلاق مراكز التسوق حرصاً على صحة المواطنين، ولكن يمكنكم شراء جميع احتياجاتكم من خلال التسوق الإلكتروني كبديل عن الشراء التقليدي المتمثل في الذهاب إلى السوق أو المول لتفادي الاختلاط بالآخرين.
الدراما الرمضانية
اعتاد الناس متابعة ماراثون الدراما الرمضانية والإقبال بقوة على متابعة الكثير من الأعمال، ولكن وبسبب كورونا فقد توقف تصوير الكثير من الأعمال، لهذا لن يكون الجمهور هذه المرة أمام حيرة الازدحام والاختيار، وربما هذه ميزة بعيداً عن أي ضجيج.
رسالة
الوعي يعني أن تضع في أولويات الأمور الصحة النفسية والاجتماعية، بعيداً عن أي خوف من العدوى، من خلال تقليص التجمعات ومشاركة أفراد الأسرة في طقوس العبادة وصلة الرحم بوسائل الفيديو والاتصال المتعددة بعيداً عن التجمعات.