نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة افتراضية بعنوان أزمة كورونا والتداعيات الإيجابية في العلاقة الزوجية، قدمتها الدكتورة بنة بوزبون الخبير النفسية والتربوية وأستاذ علم النفس غير المتفرغ بجامعة البحرين. وهدفت الورشة إلى تعزيز الاحتواء العاطفي بين الزوجين في ظل الأزمة الحالية وإعادة كسب الصداقة والمودة بين الزوجين، فضلاً عن مهارات الحوار والتواصل الفعال بين الأزواج لمحاربة الملل.
وحددت الدكتورة بنة بوزبون خلال الورشة سبع مهارات على الزوجة أن تتعلمها كي تنعم بحياة زوجية مستقرة، خاصة خلال الحجر المنزلي، ووجود الأزواج في المنزل طوال الوقت بسبب العمل عن بعد.
1- فواصل الصمت (وليس السكوت):
الصمت لثوانٍ عدة أثناء الحديث، يجعل فكرتك أقوى ووجهة نظرك محل نظر ويمنح المستمع إليك وقتاً أطول لفهم ما تقولينه، فضلاً عن أن الحصول على استراحة أثناء الحديث يجعلنا نزن الأمور ولا نتسرع في الإجابات وإطلاق كلمات تثير الطرف الآخر وتساعد على زيادة هوة الخلاف.
2- طرح الأسئلة:
طرح الأسئلة قد يكون الطريقة الأمثل للتواصل، إلا أن استخدام طريقة سليمة في طرح الأسئلة، يؤدي إلى تحقيق تواصل ذي جودة أفضل، فمثلاً بدء الكلام بأن تقولي لزوجك أنت شخص إيجابي وهناك الكثير من الأمور المشتركة بيننا، تدفع تلك الكلمات الزوج كي يستمع لأي سؤال على الرحب والسعة، أما إذا كثرت الأسئلة بطريقة النقاش الحاد وبداية الكلام باستخدام كلمات مثل أنت مخطئ، لماذا لا تفعل كذا وكذا؟ يفتح ذلك باب الشيطان والخلاف.
3- كوني مستمعة جيدة:
لتحقيق ذلك لابد من ترك جميع الملهيات كالهاتف أو الحاسوب أثناء الحديث مع الزوج، وضرورة أن تنظري في عين من يحدثك وتهزي رأسك لتبيني للمتحدث أنك تتابعين الحديث، وأنه يمثل أهمية بالنسبة لك ويتم ذلك أيضاً من خلال إظهار التعاطف مع كل ما يتحدث به.
4- فهم لغة الجسد:
في كثير من الأحيان تكون عملية التواصل أكثر جودة من خلال استخدام لغة الجسد، وهنا علينا أن نهتم بما يقوله الطرف الآخر وتفسير الإشارات الجسدية التي يقوم بها، أيضاً يجب أن تتعرف إلى لغة جسدك أنت وتستخدمها بشكل مناسب متناسق مع ما تقوله، فالإشارة بالأيدي والقيام والجلوس بعصبية، قد يكون طريقة سريعة لإشعال فتيل المشاكلات والخلافات.
5- احترام الطرفين:
أحد أهم جوانب الاحترام يتمثل في معرفة الوقت المناسب الذي لبدء الحديث أو الرد، لا بد كي ينعم الزوجان بحياة هادئة احترام كل منهما للآخر، من خلال إعطاء المجال للطرف الآخر كي يتحدث من دون مقاطعته.
6- التعاطف والتواصل:
لن تتمكني من تحقيق تواصل فعال مع شريك الحياة، ما لم تكوني قادرة على تفهم مشاعر الطرف الآخر والتعاطف معه، فمثلاً التعاطف مع طرف يشعر بالحزن والإحباط يسهم في إشعاره بالتحسن.
7- نبرة صوت مناسبة:
من الضروري أن يكون صوتك مسموعاً وواضحاً عند التحدث، لكن عليك تجنب مهارات ضبط نبرة صوتك خلال الحديث، فأحياناً يعبر استخدام الصوت المرتفع في بعض المواقف عن الفظاظة وقلة الاحترام، وفي بعض الأحيان قد يدل الصوت المنخفض في مواقف أخرى على الضعف وانعدام الثقة بالنفس، لذا لا بد من تمييز الجو العام واختيار نبرة الصوت المناسبة بناء على ذلك.