ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية بسيل من الأخبار المضللة عن فيروس كورونا المستجد، مع تركيز على انهيار حضارة الغرب وإقبال على اعتناق الإسلام.
وتداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل باللغة العربية مقاطع مصورة وأخباراً كاذبة، بينها شريط فيديو قيل إنه يُظهر إقبال آلاف الصينيين على اعتناق الإسلام مع انتشار الوباء. لكن الفيديو في الحقيقة يظهر مواطنين من الفليبين ينطقون بالشهادتين قبل حفل إفطار في السعودية العام الماضي.
وانتشر كذلك فيديو من أربعة مقاطع يدعي ناشروه أنه يظهر رفع الأذان للمرة الأولى في غرناطة منذ 500 عام، بما يوحي بأن السلطات في إسبانيا البلد ذي الغالبية الكاثوليكية أباحت أو طلبت ذلك مع انتشار الوباء بعدما كانت تحظره. لكن رفع الأذان لم يكن ممنوعاً ولم تصدر الحكومة أي قرار حوله مؤخراً.
ومن الأخبار المضللة أيضاً، انتشار صور يدعي ناشروها أنها تظهر إقامة صلوات إسلامية في شوارع إيطاليا لدعاء الله وحفظه من خطر كورونا، لكنها في الحقيقة صور قديمة ولا علاقة لها بما يجري حالياً.
كما تمحورت الأخبار الكاذبة حول معلومات طبية وعلمية خاطئة، أو نظريات مؤامرة حول نشأة الفيروس، أو شائعات اجتماعية ودينية تتعلق به.
ومن مقاطع الفيديو والصور المتداولة، تعليقات وتدوينات تتوقع انهيار دول في الغرب بسبب عجزها عن مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وشكلت إيطاليا التي اتجهت إليها أنظار العالم بعدما تفشى فيها الوباء، مادة دسمة للأخبار الكاذبة المستندة إلى خيال خصب، إذ تداول آلاف الرواد مقطع فيديو يظهر إيطاليين يجتمعون في ساحة واحدة للانتحار الجماعي بعد فقدان السيطرة على تفشي الفيروس.ليتين أن الفيديو المنشور ملتقط قبل أشهر من ظهور الفيروس ويصور تظاهرة ضد أحد الأحزاب المتطرفة.