أشرف العسال 24 مايو 2013
أيها القراء مسألة اليوم من المسائل التي أدخلت على قلبي السرور لأنها نموذج لزوج تتمناه كل بنت فقد حضرت زوجته عفراء تطلب الطلاق وذكرت أسباب طلبها وتتلخص فيما يلي :
-أن يلتزم الزوج بترك عادة التدخين رغم أنه تعود عليها من اكثر من 15 سنة.
-ترك السفر مع أصحابه بتاتا وأن يصطحب زوجته في أي سفر يريده .
-أن يعطيها مصروفا شهريا مناسبا وكافيا رغم أنها تعمل ولديها راتب وهو الذي يحضر أغراض البيت من مأكل ومشرب و يدفع الايجار ويوفر لها سيارة مناسبة.
-آلا يتدخل في راتبها و لا يحاسبها ماذا صنعت به حتى لو ادخرته أو أنفقته كله أو اشترت شيئا هي تعلم أنه مفيد لها.
-آلا يمنعها من الاستمرار في عملها الحالي .
- أن يسكن معها في بيت أبيها الواسع (فيلا كبيرة فيها 12 غرفة) لتكون قريبة من أهلها .
- ألا يهينها أو يجرحها أو يبيت خارج البيت أو يخرج أسرار الزوجية لأي أحد .
- ألا يفرض عليها آراءه بالغصب وأن تكون الحياة بالتفاهم والحوار والإقناع .
وقد عرضنا على الزوج طلباتها وشروطها فوالله ما رفض لها طلبا وكان تعليقه :
إن كل هذه الطلبات تتعارض مع تركيبتي وما تعودت عليه من صغري لكن لأني أحبها وأريدها فسأضحي برغباتي من أجلها. و لو طلت أهديها روحي لفعلت لكن لا تطلب الطلاق فطلاقها عندي هو انفصال روحي عن جسمي والموت عندي أهون من فراق زوجتي حبيبتي.
ثم قام الزوج فقبل رأسها و دخل والديها بعد قليل و فرحا بأن زوجها أرضاها وتعهد بأن يحافظ عليها ثم قال الزوج الغداء عندكم اليوم ؟فقال الأب: اذهب زوجتك واقضيا اليوم سويا وعوضها عما فاتها وخرج الزوجان فرحين و عادا لبعضهما بعد خصام وقطيعة 8 أشهر. وأعطته الزوجة فرصة أخرى ولم تصمم على الطلاق بل استجابت للصلح والعودة. فنعم الزوجة هي برحمتها به كزوج ونعم الزوج هو بتنازلاته و قبول شروطها حبا لها و احتراما. فهل تستطيعين عزيزتي حواء أن تكوني مثل تلك الزوجة ؟وهل يمكنك أيها الزوج الكريم اثبات حبك ببعض التنازلات لزوجتك حتى تسير سفينة الحياة ؟ هل يمكننا استبدال قرار الطلاق بقرار ثقافة الفرص تلو الفرص والصبر والتضحيات قال تعالى : " لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا" صدق الله العظيم.